أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الذكرى الثانية لمعركة سيف القدس، أنّ سيف القدس سيظلُّ مشرعًا، يحمي ويدافع عن أرضنا وشعبنا وقدسنا وأسرانا حتى التحرير والعودة، مشددةً على أنّ جذوة المقاومة التي ألهبتها تلك المعركة منذ عامين لا تزال مُتّقدة في وجه العدو الصهيوني، تُفشل مخططاته الخبيثة وتُحبط عدوانه المتصاعد.
وقالت الحركة في بيان صحفي، اليوم الأربعاء: "إنّ معركة سيف القدس كسرت غطرسة العدو الصهيوني وكشفت عن هشاشة كيانه، وأظهرت قوّة التلاحم بين شعبنا ومقاومته الباسلة، خلال أحد عشر يومًا؛ سطّروا فيها نماذج مُلهمة في التصدّي والتحدّي والنضال ضد العدو الصهيوني، وأبدعوا في ترسيخ معادلات الصراع معه، وصناعة نصرٍ وكتابة مجدٍ، لا يزال شعبنا في كل ساحات الوطن وخارجه يستلهم منها قيم ومعالم الدفاع عن الأرض والقدس والمسجد الأقصى والأسرى".
وأضافت: "تأتي هذه الذكرى هذا العام، على وقع تصعيد خطير وعدوان غادر وجبان اقترفته يد الاحتلال الصهيوني ضد قادة من إخواننا في حركة الجهاد الإسلامي وضدّ بيوت المواطنين الآمنين في قطاع غزّة المحاصر، ارتقى خلالها 15 شهيدًا والعشرات من الجرحى".
اقرأ أيضًا: سيف القدس.. يوم انتصرت المقاومة في غزة للأقصى والشيخ جراح
وتابعت: "قد توهَّم قادة العدو أنهم أحرزوا بذلك نصرًا مزعومًا بعدوانهم، لكنّهم خابوا وخسروا، فانتظارهم ردّ المقاومة، زمانًا ومكانًا، وترقُّبهم حجمه وقوّته ومداه، أربك حساباتهم الضيّقة وتقديراتهم الخاطئة، وشلّ الحياة في كيانهم الهش، فتلك الجريمة النكراء سيدفع الاحتلال وحكومته الفاشية ثمنها باهظًا، فروحُ سيف القدس في ذكراها ستبقى حيّة تقضُّ مضاجع أركان حكومة الاحتلال الفاشية حتى دحرهم عن أرضنا".
وشدّدت الحركة على أنها ستمضي بوحدتنا ومقاومتنا قُدمًا مستلهمين روح سيف القدس، متمسكين بحقوقنا وثوابتنا الوطنية، فجذوة المقاومة التي ألهبتها تلك المعركة منذ عامين لا تزال مُتّقدة في وجه العدو الصهيوني، تُفشل مخططاته الخبيثة وتُحبط عدوانه المتصاعد.
وجددت العزم بأنّ جرائم الاحتلال ومخططاته العدوانية لن تفلح في ثني شعبنا عن مواصلة صموده ونضاله وكسر إرادته، ولن تمنحه شرعية مزعومة عن شبر من أرضنا التاريخية أو سيادة على موقع قدم في القدس أو في المسجد الأقصى المبارك.
وشدّدت الحركة على أنّ مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك هما في قلب صراعنا المتواصل مع العدو الصهيوني، ودرّة تاج قضية شعبنا وأمتنا، سنحميهما وندافع عنهما بالمهج والأرواح، داعية عمقنا العربي والإسلامي إلى إسناد وتضامن دائم مع قدسنا وقبلتنا الأولى والمرابطين فيهما.
وأشادت بوحدة شعبنا في كل ساحات الوطن وخارجه وبالتفافهم حول خيار المقاومة، سبيلًا لانتزاع الحقوق وردع الاحتلال، وانتصارًا للقدس والأقصى والأسرى، داعية لمزيد من الصمود والرّباط والنضال بكلّ الوسائل حتى دحر الاحتلال وزواله.
وترحّمت الحركة على أرواح شهدائها، وكل قوافل شهداء شعبنا الأبرار وليس آخرهم كوكبة الشهداء في جنين ونابلس وطولكرم وأريحا وقطاع غزّة، ونسأل الله تعالى الشفاء العاجل لجرحانا الميامين، والحريّة لأسرانا الأحرار، متوجهة بالتحية بكلّ معاني الفخر لرجال المقاومة والمنتفضين والثائرين والمرابطين من أبناء شعبنا.