فلسطين أون لاين

بالفيديو "بدي بابا" .. مقطع مؤثر لطفلة تبحث عن والدها الشهيد

...
غزة/ محمد شويدح:

تداول رواد ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الفلسطيني، مقطعًا مؤثرًا لطفلة تبكي بحثًا عن والدها الذي تَبيّن أنه استُشهد من جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي لعمارة سكنية في مدينة غزة.

ونطقت الطفلة ميرال ابنة الشهيد طبيب الأسنان جمال خصوان، بعبارة "بابا.. بدي بابا"، ليُطمئنها طاقم الإسعاف أنه بخير، دون أن تعلم أنه استُشهد برفقة والدتها وشقيقها أيضًا.

وكتب حاتم أبو طه عبر صفحته في "فيسبوك": "لا تعلم الطفلة ميرال خصوان أنّ الفقد يأتي بأشكال متعددة، منها أن يأتي على شكل غراب ليلي يُحلّق فوق منزلها ليخطف بلحظة مُهجة البيت وعماده الشهيد جمال خصوان وأمها الشهيدة مرفت خصوان وأخيها الشهيد يوسف خصوان".

وقال أبو طه: "استيقظَت ميرال من نومها وأمام هول القصف والصدمة فاقدة للأمّ والأب والأخ والبيت ولكل تلك الضحكات الجميلة التي ودّعتها من وجوههم قبل نومها ولا تعلم أنّ كل ذلك سيكون إلى الأبد!".

وقالت زينب أبو اللبن عبر صفحتها في "فيسبوك": "الطفلة ميرال خصوان والتي فقدت والديها الدكتور جمال خصوان وزوجته في غزة، كيف لهذه الطفلة أن تستوعب ما جرى ... لا أبًا حنونًا ولا أمًّا عطوفًا، تيتّمت ودمعاتها أحرقت القلوب".

وغردت سماح صلاح على صفحتها في "فيسبوك": "كانت نائمة هانئة كباقي الأطفال في العالم في حضن أسرة جميلة تحبها لتستيقظ فجأة وتجد نفسها وسط غارات لا تعرف من أين أتت وتكتشف في لحظة بأنها أصبحت يتيمة الأب والأم بعد استهداف منزلها الذي ظنت أنه آمن من أيّ كابوس".

ووصفت المشهد: "تعجز هذه الصغيرة عن تصديق هذا المشهد، تحاول استيعاب ما حدث لكن يبدو أنّ هول الصدمة يحول دون ذلك، الموت لا يؤلم الأموات فقط بل يُمزّق قلوب الأحياء".

وكتبت زليخة المحتسب على صفحتها في "فيسبوك": "استيقظت الطفلة الغزيّة ميرال مذعورة ليلًا على صوت قصف منزلها، ظلت تنادي بابا، بابا، ولم تكن تعلم حينها أنّ الاحتلال قتل والدها ووالدتها وشقيقها يوسف، لم يبقَ لميرال من عائلتها الصغيرة إلا شقيقها يزن، الذي سيُشاركها اليُتم بعد اليوم".

ونعت وزارة الصحة في غزة، الشهيد الدكتور جمال خصوان، الذي ارتقى من جرّاء عدوان الاحتلال.

وأوضحت الوزارة في بيان، أنّ خصوان يشغَل رئيس مجلس إدارة مستشفى الوفاء.

ونعت هذه القامة الطبية والوطنية، صاحب الهمة العالية، والذي قدم الكثير من محطات العطاء في مسيرته العلمية والعملية.