فلسطين أون لاين

​الحياة الزوجية شراكة والتعاون سرّ السعادة

...
خاص - فلسطين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا امرأة عاملة لدي 4 أطفال أقوم بتحمل مسؤولياتهم بشكل كامل، وزوجي بالكاد يساعدني في هذا الموضوع مع العلم راتبي كله أضعه في المنزل، تعبت كثيرًا من تحملي المسؤولية، في بعض الأحيان أعود للمنزل متعبة ولا أستطيع فعل شيء وفي المقابل زوجي لا يقوم بمساعدتي إلا في حالات نادرة جدًا، حتى أنني عندما أكون مريضة لا أجده يبادر في شيء أو يساعدني، دائمًا أقارن بينه وبين غيره، حاولت الحديث معه أكثر من مرة في الموضوع ولم يتغير فماذا أفعل؟

الحياة الزوجية حياة شراكة بين اثنين أو أكثر وليست من طرف واحد، والتعاون هو سر السعادة فيها، ولا بد من تحمل كل فرد مسؤولياته الأسرية من أجل حياة أسرية ناجحة. ولكن للأسف بعض ثقافات بعض الرجال أن البيت مسؤولية المرأة، ولم يتعرفوا على حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته لدى أزواجه، وأنه كان يعمل في البيت بالمقدار الذي يسعفه به وقته وجهده صلى الله عليه وسلم، وأنه صلى الله عليه وسلم لم ينظر للمرأة أنها مطية للشهوة ووعاء للنسل كما ينظر بعض الرجال ضيق الأفق وسلطوي الشخصية. ولكن وحياتك في بيتك مع زوجك هكذا ننصحك أن تقومي بما يلي:

1- في أي عمل يقوم به في البيت حتى لو كان صغيرًا أظهري له كم امتنانك وشكرك له بسبب مشاركته في البيت.

2- في حال قام بأي عمل في البيت؛ قولي له: "ما بدي أتعبك معي، وما دمت مصرًا على العمل في البيت فقُم بهذه المهام فقط، وأرجوك ما تعمل غيرها حتى لا تتعب"، وحددي له بعض المهام البسيطة في البداية، ثم أكثر فأكثر بالتدريج.

3- اجعليه يختار الأوقات المناسبة لتنفيذ بعض الأعمال التي اختار القيام به، وقولي له لا أريد أن آخذ من أوقاتك المهمة لك.

4- اصبري واستخدمي المرونة وتجملي في طلبك.

5- قدمي له مكافأة في حال قام بأي عمل مثل كأس من العصير أو فنجان من القهوة، وذلك بطريقة مباشرة، فقولي له توقف عن العمل حتى ترتشف القهوة أو الشاي أو العصير أو غير ذلك.

6- شجعيه بكلمات إعجاب لما يقوم به والطريقة الفنية التي يقوم بها وأنه ليس إنسانًا عاديًا في عمله.

بعد تنفيذ تلك الإجراءات قيمي الموقف؛ فإذا وجدتِ تغييرًا إيجابيًا فهنيئًا لك، وإن لم تجدي راسلينا مرة أخرى لنمدك بنصائح أخرى... وفقك الله وجعل حياتكما حياة أسرية سعيدة.