رحّب عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبد العليم دعنا، بخطوة حركة حماس حل اللجنة الإدارية في غزة، وتمكين حكومة رام الله من القيام بمهامها في القطاع.
واعتبر دعنا خلال حوار صحفي مع صحيفة "فلسطين"، قرار حماس "خطوة جيدة وإيجابية"، معرباً عن أمله أن يتم التفاعل معها لتطبيق كل الاتفاقيات التي جرى التوقيع عليها بين طرفي الانقسام.
وأكد أن تطبيق الخطوة السابقة عملياً سينعكس إيجاباً على الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل المرحلة الصعبة التي يعيشها، جراء الإجراءات "العنصرية" التي يتخذها الاحتلال ضده، ومحاولته السيطرة التامة على الضفة.
وقال: إن الفلسطينيين يمتلكون عدة عناصر قوة خلال تلك المرحلة، وأبرزها الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام السياسي بين حركتي حماس وفتح، من أجل مواجهة قرارات الاحتلال "الظالمة".
وأوضح أن حل اللجنة الإدارية هو مطلب من مطالب الرئيس محمود عباس ، "والكرة الآن أصبحت في ملعبه لتحقيق المصالحة"، وفق قوله.
وكانت حركة حماس أعلنت أول من أمس، حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة، استجابة للجهود المصرية بقيادة جهاز المخابرات العامة المصرية، داعيةً حكومة رام الله للقدوم لغزة، من أجل ممارسة مهامها والقيام بواجباتها فوراً.
تتحمل مسؤولياتها
وأكد دعنا أن المطلوب الآن هو توجه الوزراء ومن يعنيهم الأمر إلى قطاع غزة، لاستلام مهامهم بدلاً من اللجنة الإدارية، ومن ثم رفع الحصار عن غزة وإعادة الرواتب لأصحابهم، ورفع التقليص والمساعدة في إعادة الإعمار".
وشدد على أن "السلطة هي من تتحمل المسؤولية عن ذلك، وفي حال تخليها عنه ستزداد الأمور تعقيداً أمام وضع حد للانقسام"، وفق تعبيره.
ودعا عضو اللجنة المركزية للشعبية، السلطة لرفع اجراءاتها العقابية التي فرضتها مؤخراً ضد قطاع غزة، والتي أثرت سلبًا على كثير من شرائح المجتمع.
مواجهة (إسرائيل)
وفي ظل الواقع السياسي الذي تعيشه السلطة، بالتزامن مع قرارات حكومة الاحتلال "العنصرية"، فأكد عضو اللجنة المركزية للجبهة، أن (اسرائيل) تخرق كل القرارات الدولية مع السلطة، "لذلك على السلطة توحيد الشعب الفلسطيني في مواجهة الاجراءات الاسرائيلية القادمة"، على حد قوله.
وتابع: "إن المشكلة التي يواجهها الفلسطينيون في الوقت الراهن، أن السلطة تريد حلاً سياسياً، في المقابل تواصل تنسيقها الشامل مع الاحتلال، والأخير يدير ظهره لها".
ولفت إلى أن الرئيس عباس يدرك تماماً عدم وجود أي باب مفتوح للمفاوضات مع (اسرائيل)، ورفض الأخيرة لذلك، بالإضافة إلى الحصار والإجراءات التي اتخذتها السلطة ضد قطاع غزة، "لذلك ليس أمام السلطة إلا أن تزيل العقبات، وأن تقنع مصر سعيها لحل سياسي للانقسام الفلسطيني"، وفق رأيه.
وأشار إلى أن الطرفين بحاجة إلى وضع حد للانقسام السياسي الراهن، من أجل التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في الضفة وقطاع غزة.
الوضع الاقليمي
وتطرق دعنا خلال حديثه للأوضاع التي يمر بها الاقليم في الوقت الراهن، والتي من شأنها التأثير على القضية الفلسطينية.
وفي هذا السياق، قال دعنا: إن الوضع العالمي والاقليمي في المنطقة يتجه نحو الايجابية، مشيراً إلى أن هذه المتغيرات تساعد على تحريك عجلة المصالحة الفلسطينية.
وأضاف "يجب على الفلسطينيين أن يلتقطوا هذه اللحظة التاريخية، والإسراع نحو انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة"، مشيراً إلى أن استقبال مصر لوفد حماس "خطوة ايجابية"، وعليها التقاطها وتطويرها للأفضل.
مشاركة الجبهة
وحول إمكانية مشاركة الجبهة الشعبية في اجتماعات الفصائل، في حال دعوتها من حركتي حماس وفتح، وتطبيق ما جرى الإعلان عنه، عقب حل اللجنة الإدارية.
وأبدى دعنا استعداد الجبهة المشاركة في أي اجتماع لوضع حل لعملية الانقسام، في حال كانت هناك نوايا صحيحة، مشدداً على ضرورة مشاركة جميع الفصائل الأخرى، بهدف تقريب وجهات النظر بين فتح وحماس.
وأشار إلى أن الفصائل جزء لا يتجزأ وقطاع كبير من المجتمع الفلسطيني، والتي تساهم في وضع حد للانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية.