عدت شخصيات فلسطينية جريمة قتل مستوطن للشاب ديار عمري (20عامًا) في بلدة "صندلة" بالداخل المحتل؛ نتيجة لتصريحات وزير ما يسمى "الأمن القومي" في حكومة المستوطنين الفاشية إيتمار بن غفير الداعية لقتل الفلسطينيين.
واستشهد الشاب عمري أول من أمس، برصاص مستوطن إسرائيلي بحسب مقطع مصور متداول يظهر تهجم المستوطن على الشاب الفلسطيني في أثناء وجوده داخل سيارته، قبل أن يقع عراك بينهما في الشارع.
ووفقًا لما بيّن التوثيق فعند عودة الشاب إلى سيارته أقدم المستوطن على إطلاق النار عليه ما أدى لاستشهاده.
وعدّ القيادي في حركة "أبناء البلد" رجا اغبارية قتل الشاب عمري جريمة عنصرية متصاعدة في الداخل المحتل، لافتًا إلى أن "شعار الموت للعرب أصبح شعارًا متداولًا بين المستوطنين في ظل الحكومة اليمينية".
وشدد على ضرورة إحداث هبة شعبية كاملة داخل الأراضي المحتلة؛ لمواجهة العنف والقتل الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأشار اغبارية إلى أن هذه الجريمة هي استمرار لجرائم الاحتلال ومستوطنيه وبدعم من أجهزة الأمن الإسرائيلية؛ لدفع الفلسطينيين للهجرة من أراضيهم ومنازلهم الأصلية.
وبحسب نائب رئيس حزب "الوفاء" البروفيسور إبراهيم أبو جابر فإن جريمة قتل الشباب عمري تأتي في إطار مسلسل الإرهاب الإسرائيلي والذي يمارس علنيًا ضد فلسطينيي الداخل المحتل.
وأشار إلى أن الجريمة الإسرائيلية التي تستهدف فلسطينيي الداخل المحتل منظمةٌ، ومدعومة من تيارات إسرائيلية، ولا سيما الوزير المتطرف "بن غفير".
اقرأ أيضاً: بالفيديو والصور قتل برصاص مستوطن.. تشييع جثمان الشهيد ديار العمري في صندلة
ولفت أبو جابر إلى أن "بن غفير" كان محاميًا سابقًا يدافع عن كل مستوطن يرتكب جريمة قتل ضد الفلسطينيين.
من جهته أكد رئيس لجنة الحريات في الداخل المحتل الشيخ كمال الخطيب أن جريمة قتل الشهيد عمري، يثبت للقاصي والداني أن "الفلسطيني في الداخل مستهدف إسرائيليًا".
وقال: إن الشهيد عمري هو ضحية لتحريض "بن غفير" و"تحريض من يرون أن قيمة أي فلسطيني لا تساوي إلا رصاصة في رأسه؛ لأن إغلاق الملف وتبرئة المجرم من النيابة هي النتيجة".
وعد الخطيب "إعــدام ديار عمري هو صبٌّ للبنزين على نار الحــرب الدينية والقومية التي يمارسها قادة (إسرائيل) وحكومتها... نحن أبناء شعبٍ لا يقبل إلا العيش الكريم والعزيز في دياره وعلى أرضه وفي وطنه وطن الآباء والأجداد".
يشار إلى أن المستوطن الذي قتل الشهيد ديار عمري هو دنيس بوكيل، الجندي السابق في جيش الاحتلال في لواء "جولاني" وعاد من خدمته في قوات الاحتياط حديثًا.