"لا للجوع.. لا للجوع" هتافات متكررة بصوت عالٍ، أطلقها مواطنون غاضبون في أثناء مشاركتهم في وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة بغزة، أمس، تعبيراً عن رفضهم الشديد لوقف برنامج الأغذية العالمي (WFP) التابع للأمم المتحدة "مشروع القسائم الشرائية".
وحمل المحتجون، بينهم نساء وأطفال ومعاقون، لافتات كُتب على بعضها: "توقف برنامج الغذاء العالمي هو الخطر الأكبر على الفقراء"، و"أنا مواطن فلسطيني من حقي الأمن الغذائي"، و"لا تتركونا للجوع"، و"إعلان توقيف المساعدة تشجيع للفقر".
وقالت "أم أحمد" إحدى المشاركات في الوقفة: "إن قطع المساعدة عن أسرتي كارثة إنسانية، لأن الأسرة تعيل 15 فرداً، ولا مصدر دخل لها، الفقر سيحيطنا من كل جانب".
وأضافت لصحيفة "فلسطين" أنها كانت تتلقى من برنامج الأغذية العالمي (WFP) قسيمة لشراء منتجات الدقيق، والأرز، والسكر، والبقوليات والمعلبات وبعض الأصناف التي تحتاج إليها أسرتها.
كما عبرت "أم خالد" عن استيائها الشديد من جراء وقف تلك المساعدة عن أسرتها، مبينة أنها تعيل أسرة كبيرة بينها فتاة مصابة بمتلازمة داون وتحتاج إلى أدوية وغذاء مستمرين.
ولفتت في حديثها لصحيفة "فلسطين" إلى أن الأسر الفقيرة في قطاع غزة تواجه تضييقًا متعمدًا، وأن ما يحدث بتأجيل صرف مخصصات الشؤون الاجتماعية يؤكد ذلك.
من جهته بين المواطن محمد سالم أنه يعيل أسرة من 7 أفراد، بينهم اثنان من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضاف سالم لصحيفة "فلسطين" أنه كان يتلقى من البرنامج قسيمة شرائية بقيمة 245 شيقلاً، بواقع 35 شيقلاً لكل فرد، يشتري احتياج أسرته من أحد محلات البقالة المتعاقدة مع القائمين على البرنامج.
وطالب المحتجون المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والمحلية، بالإسراع في تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، والمساهمة في إعادة البرنامج على الفور، وإعادة تقديم الخدمات وتحسينها، واستمرار برنامج التغذية المؤسساتية، من أجل مساعدة المهمشين لتمكينهم من التمتع بالحق في الغذاء المناسب وضمان سلامة وجودة الأغذية.
وكان برنامج الأغذية العالمي (WFP)، قد أوقف مؤخرًا بشكلٍ مفاجئ المساعدات الغذائية عن آلاف الأسر الفقيرة في قطاع غزة.
تجدر الإشارة إلى أن قطاع غزة يعيش أوضاعاً اقتصادية صعبة من جراء استمرار الاحتلال في فرض حصاره على القطاع، حيث ارتفعت معدلات البطالة والفقر إلى مستويات قياسية.