حذرت سناء سلامة زوجة الأسير وليد دقة، من تدهور الحالة الصحية لزوجها "وليد" الذي يقبع في مستشفى برزلاي الإسرائيلي، مشيرةً إلى أن سلطات الاحتلال تحرم العائلة من زيارته في المستشفى.
وقالت سلامة لصحيفة "فلسطين": إن "وليد يتلقى العلاج في المستشفى وهو مُقيد اليدين والقدمين على السرير، إذ إن الاحتلال يتعامل معه كأسير وليس مريضًا".
وأوضحت أن الاحتلال نقل "وليد" يوم الخميس الماضي إلى المستشفى بعد تدهورٍ طرأ على حالته الصحية، منبّهةً إلى أنه مُعرض للإصابة بمضاعفات صحية من جراء عملية "استئصال الرئة اليمنى" الجراحية المُعقدة.
وأشارت إلى أن الأطباء أبلغوا أن الحالة الصحية لزوجها "وليد" ستتضح أكثر بعد ظهور نتائج الفحوصات الطبية خلال اليومين القادمين، مشددًا على أن العملية التي اجتازها زوجها صعبة ومعقدة جدا، إذ يمر على إثرها بوضع حساس جدًا ومعقد يجب عدم تعرضه لأي انتكاسة أو عدوى.
وأضافت: "نخوض الآن معركة حقيقية مع الاحتلال تتمثل بالإفراج عن وليد وتحريره من الاعتقال ونأمل أن ننجح في ذلك"، لافتةً إلى أنها لم تزُر زوجها منذ ثلاثة أسابيع.
ولفتت إلى أن العائلة قدّمت طلب زيارة مستعجلًا للاحتلال لكنها لم تتلقَّ أي رد حتى الآن، معربةً عن أملها أن تحصل على الموافقة لزيارته.
اقرأ أيضاً: "هيئة": الوضع الصحي للأسير وليد دقة ما زال خطيراً
وطالبت سلامة، بضرورة الاستمرار بالوقفات والاحتجاجات المناصرة لزوجها "وليد" من أجل الضغط على الاحتلال وصولًا إلى الإفراج عنه، خشية تعرضه لانتكاسة صحية.
وكان الأسير دقة، قد أُدخل المستشفى في 23 آذار/ مارس 2023، بعد تدهور وضعه الصحي بشكل حادّ، بعد تشخيصه بمرض التليف النقوي، وهو سرطان نادر يصيب نخاع العظم، في 18 كانون الأول/ ديسمبر 2022، والذي تطور عن سرطان الدم الذي تم تشخيصه قبل قرابة عشر سنوات، وتُرك دون علاج جدي.
والأسير دقة (60 عامًا) من مدينة باقة الغربية في الأراضي المحتلة عام 1948، معتقل منذ 25 آذار/ مارس 1986، وهو من عائلة مكونة من ثلاث شقيقات و6 أشقاء، علمًا أنه فقدَ والده خلال سنوات اعتقاله.
يُشار إلى أن الاحتلال أصدر بحقه حُكمًا بالسّجن المؤبد، جرى تحديده لاحقًا بـ37 عامًا، وأضاف الاحتلال عام 2018 على حُكمه عامين ليصبح 39 عامًا، وفقًا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين.