دعا مجلس جامعة الدول العربية، المجتمع الدولي والهيئات الحقوقية الدولية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي، للإفراج الفوري عن كافة الأسرى والمعتقلين، خاصة قُدامى الأسرى والمرضى والأطفال وكبار السن والمعتقلين الإداريين وجثامين الشهداء.
وحمّل المجلس الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير خضر عدنان، الذي قضى مضربًا عن الطعام لمدة 86 يومًا.
وعبّر مجلس الجامعة العربية، على مستوى وزراء الخارجية العرب في دورته غير العادية في بيان له، عقب الجلسة الخاصة التي عقدت اليوم الأحد، بشأن تطورات القضية الفلسطينية والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني برئاسة وزير الخارجية المصري سامح شكري، وبحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، عن تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني لمناسبة الذكرى الـ75 لنكبة فلسطين.
ووجّه التحية لأجيال من اللاجئين الفلسطينيين الذين شُرّدوا من بيوتهم بالقوة والإرهاب والقهر الإسرائيلي منذ النكبة عام 1948، مؤكدًا حقهم غير القابل للتصرف في العودة والتعويض.
وثمّن إحياء هذه الذكرى الأليمة في كافة أنحاء العالم، بما في ذلك في الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي العديد من العواصم والمنظمات الدولية والإقليمية.
وأدان المجلس جرائم الاحتلال واسعة النطاق ضد الشعب الفلسطيني، بما فيها الحملات الأخيرة من الحصار والعدوان الإسرائيلي الغاشم على القدس ونابلس وقطاع غزة وجنين وأريحا وطولكرم وباقي المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، بما في ذلك ممارسة القتل والإرهاب والتحريض، التي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى والمعتقلين، وهدم المنازل والمنشآت والبنى التحتية، معربًا عن تضامنه مع عائلات شهداء وضحايا العدوان الإسرائيلي الغاشم.
كما أكد مركزية القضية الفلسطينية للأمة العربية جمعاء، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير والعودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين، وحقّه في تجسيد إقامة دولة فلسطين المستقلة.
وشدّد على ضرورة حماية المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته البالغة 144 ألف متر مربع، باعتباره مكان عبادة خالص للمسلمين فقط حسب القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ورفض وإدانة كافة الانتهاكات التي تقوم بها سلطات الاحتلال، للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، خاصة المحاولات الرامية إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك، وتقسيمه زمانيًّا ومكانيًّا، وتقويض حرية صلاة المسلمين فيه وإبعادهم عنه، وتقويض أساساته من خلال الحفريات أسفله، بما في ذلك العدوان الإسرائيلي في شهر رمضان المبارك على المصلين العزّل والتخريب المتعمّد للأثاث والمحتويات في المسجد الأقصى، وكذلك الاعتداءات الأخيرة على مصلى باب الرحمة، في محاولات محمومة للسيطرة على المسجد الأقصى وتقسيمه.