استهجن الكاتب العام لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين في المغرب الناشط عزيز هناوي، استضافة حكومة بلاده لكيان الاحتلال الإسرائيلي في فعاليات المعرض الدولي للفلاحة الذي جرى افتتاحه قبل أيام، عادًّا ذلك "عملية طعن مباشرة للشعب الفلسطيني وقضيته".
وأفادت تقارير صحفية، أنّ العلم الإسرائيلي ظهر على الزاوية التي خصّصتها إدارة المعرض لوزارة الزراعة والتنمية الريفية في حكومة المستوطنين الفاشية.
ويشارك في المعرض المغربي نحو 1.400 مندوب من نحو 60 دولة، ومن المتوقع أن يستضيف ما لا يقل عن 850 ألف زائر.
وقال هناوي لصحيفة "فلسطين" أمس: "إنّ النظام الرسمي المغربي يُخالف إرادة الشعب ويُصرُّ على تطبيع علاقاته مع دولة الاحتلال، عبر استضافته في المعرض وغيره من المعارض الأخرى سابقًا".
وأوضح أنّ حكومة المغرب قررت استئناف علاقاتها مع كيان الاحتلال في مجالات عدة مثل الدبلوماسي والسياسي والثقافي والعسكري وغيرها، مشيرًا إلى أن معرض الفلاحة الحالي يأخذ زخمًا أكثر من سابقاته.
وأضاف أنّ "الكيان الإسرائيلي يتبجح في هذا المعرض عبر رفع العلم الإسرائيلي في سابقة للمرة الأولى"، مشددًا على أنّ المؤسسات والفعاليات المغربية الرافضة للتطبيع تعمل على تعبئة الجمهور والفلاحين المغاربة لمقاطعة الرواق الخاص بالاحتلال.
اقرأ أيضًا: "الجهاد" تستنكر استضافة ضباط إسرائيليين في إفطار بالخليل
وندد الناشط المغربي بـ"الموافقة على مشاركة كيان الاحتلال بشكل أحادي وبمنطق الاستبداد، بعيدًا عن الإرادة الشعبية"، منبّهًا إلى أنّ هناك عدد من القوى الحزبية والوطنية المغربية تدق ناقوس الخطر من حجم الإساءة والآثار السلبية المنعكسة على الشعب المغربي من جراء التطبيع مع "تل أبيب".
وحذّر من أنّ هناك تهديدًا للأمن الفلاحي والزراعي والغذائي يلاحق المغرب في أعقاب تطبيع علاقاته مع الاحتلال، قائلًا: "بعد مرحلة من التطبيع السري غير المعلن، أصبح الكيان يتحكم في مفاصل الإنتاج الغذائي".
وتابع هناوي: "هناك اختراق صهيوني خطير جدًّا لمنظومة الأمن الزراعي المغربي ما يهدد مستقبل الزراعة المغربية والسيادة الوطني للأمن الغذائي".
ووجّه رسالة للحكومة المغربية قائلًا: "الاستنجاد بالكيان الصهيوني هو استنجاد بالخراب وعملية تدمير ممنهجة لبنية الدولة الغربية"، مضيفًا أنّ "المنظومة السياسية الرسمية تعيش في مرحلة الضياع والتيه".
وجدّد رفضه لاستمرار التطبيع بين المغرب و"تل أبيب"، لا سيما أنّ القضية الفلسطينية بحاجة إلى دعم وإسناد ووقوف في وجه الاحتلال الذي يتداخل في المنطقة كـ "السرطان".
وطالب هناوي، النظام الرسمي المغربي بضرورة نصرة القضية الفلسطينية وتوجيه البوصلة نحو القدس والشعب الفلسطيني الذي يعاني من جرائم وبطش الاحتلال.