يواصل المزارعون في قطاع غزة زراعة البطيخ والشمام في مناطق مختلفة من قطاع غزة داخل دفيئات زراعية، وفي الأرض المكشوفة، في حين بدأ بعضهم في طرح الإنتاج مبكراً، وسط ترجيحات وزارة الزراعة أن يسجل إجمالي الإنتاج حوالي 62 ألف طن.
وأصناف البطيخ المزروعة في القطاع متعددة، من بينها "المكيمسا" الذي يمتاز بخلوه من البذور، و"الريفيرسايس" الذي يأخذ شكلا بيضاويا وحجما كبيرا، و"أوديم" ذو اللون الأخضر الغامق، وبطيخ "كرمسون" الدائري، ومن أصناف الشمام: "الجاليا، والجالا، والأناناسا، والريمون".
ويستعد المزارع زياد ماضي الذي يمتلك حقلا مساحته عشرون دونما إلى طرح محصول الشمام الذي زرعه في بداية فبراير الماضي.
وبيّن ماضي في حديثه لصحيفة "فلسطين" أن الشمام يُعد من المنتجات الزراعية المحببة للمستهلكين، وأن المزارعين يضاعفون المساحة المزروعة من عام إلى آخر.
وأهاب ماضي بالمؤسسات الزراعية لمساندتهم في توفير مصادر الري، وتزويدهم بأنظمة طاقة شمسية، إلى جانب تسويق منتجاتهم، لافتاً إلى أن خسائر فادحة كبيرة لحقت به في حرب 2014 من جراء تجريف سلطات الاحتلال محصول البصل الذي قدره بـ 600 طن آنذاك.
في حين انتهى المزارع عامر شملخ أخيرًا من زراعة قرابة 30 دونما بالبطيخ في منطقة جحر الديك شرق غزة، مبيناً أنه يفضل زراعة صنف "الأوديم".
وأوضح شملخ لصحيفة "فلسطين" أن زراعة البطيخ تأخذ ثلاث فترات، الأولى تبدأ من بداية العام وتستمر حتى شهر مايو، والثانية من مارس ويطرح الإنتاج في يونيو، والثالثة من إبريل ويطرح الإنتاج في يوليو.
ويقدر شملخ تكلفة زراعة الدونم الواحد من البطيخ بـ5 آلاف شيقل.
من جهته رجح مدير دائرة الخضار في وزارة الزراعة، يزن كلاب، أن تصل مساحة الأرض المزمع زراعتها بمحصول البطيخ 5 آلاف دونم وأنها مساحة قابلة للزيادة.
وأضاف كلاب لصحيفة "فلسطين" أن الإنتاج المتوقع لتلك المساحة نحو 50 ألف طن وأيضاً قابلة للزيادة.
ولفت كُلاب إلى نمطي زراعة البطيخ "المطعم وغير المطعم"، لافتاً إلى أن المطعم هو تركيب شتلة البطيخ على شتلة أخرى قادرة على تحمل ملوحة المياه وأمراض التربة.
وعلى صعيد زراعة الشمام في قطاع غزة بين كُلاب أن إجمالي المساحة المتوقع زراعتها في الموسم أكثر من ألفي دونم، وأن الإنتاج مرجح فوق 12 ألف طن.
ولفت كُلاب إلى أن إنتاج البطيخ والشمام يحقق اكتفاء ذاتيا، وأن الوزارة تسعى لإيجاد سبل لتصدير فائض الإنتاج إلى الأسواق الخارجية.
وبين أن وزارة الزراعة تشجع زراعة أصناف جديدة من البطيخ والشمام قادرة على التكيف مع النمط الزراعي في غزة، وملوحة المياه.
وحسب الدراسات الزراعية فإن دونم الشمام الواحد يستهلك 600 متر مكعب من المياه، والبطيخ من450- 600 متر مكعب، لأن فترة نموه أقل.