قرّر النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بصورة مؤكدة العودة إلى صفوف ناديه السابق برشلونة الإسباني مع اقتراب نهاية مغامرته في "حديقة الأمراء" وذلك حسبما ذكرت مصادر صحفية فرنسية.

وطبقًا لشبكة "RMC Sport" الفرنسية، فإنّ المتوّج بمونديال قطر 2022 مع منتخب الأرجنتين، مستعد لخفض راتبه بنسبة 66٪؛ ليتقاضى مبلغًا قيمته 10 ملايين يورو سنويًّا مع البلوغرانا.

وتأتي هذه الخطوة الجريئة والمهمة من ميسي لمساعدة إدارة برشلونة، التي تعاني وضعًا اقتصاديًّا معقدًا، على حسم الصفقة وإيجاد حلّ مع رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم لتسجيله حال عودته.

وكان ميسي قد غادر صفوف برشلونة قبل عامين في يونيو/ حزيران 2021، بعد نهاية عقده، لعجز النادي الكتالوني عن تسجيله ضمن صفوفه، بسبب الأزمة الاقتصادية التي يُعاني منها.

وسبق لخافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم "لا ليغا" أن كشف عمّا يجب أن يقوم به برشلونة في حال أراد إعادة ميسي إلى الفريق الكتالوني، في تصريحات نقلتها صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية، حيث قال: "عودة ميسي؟! على برشلونة القيام بعدة أشياء إذا كانوا سيحضرون ميسي، لقد قرأت أنّ أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم يُريد اللعب في إسبانيا مرة أخرى، لكن إذا عاد؛ فذلك يعني أنه سيتقاضى راتبًا أقل ممّا هو عليه في باريس سان جيرمان".

وبهذه الخطوة الجادّة، يبدو أنّ ميسي بعث برسالة مضمونة الوصول لأبرز المهتمين بخدماته في الفترة الأخيرة، ولا سيما الهلال السعودي الذي عرض صفقة قيمتها 400 مليون سنويًّا على "البرغوث" حسب تقارير صحفية، إضافةً إلى إنتر ميامي الأمريكي.

من جهة أخرى، باتت أيام أفضل لاعب في العالم 7 مرات في العاصمة الفرنسية معدودةً على ما يبدو، مع الفشل في إيجاد اتفاق لتجديد العقد، علاوة على حالة الغضب الجماهيري الواسعة التي دفعت ثلّة من الجماهير الباريسية للتجمهر أمام مقر النادي، أمس الأربعاء، وتوجيه وابل من الشتائم والسباب إلى "البرغوث" مطالبة إياه بالرحيل الفوري.

الجدير بالذكر، أنّ عقد ميسي ، ينتهي مع باريس سان جيرمان في نهاية الموسم الجاري 30 يونيو/حزيران 2023، وفي ظلّ فشل مفاوضات التجديد، أبلغ ميسي الإدارة برحيله في نهاية الموسم، حسبما أكدته تقارير إعلامية متفرقة.