فلسطين أون لاين

عملية الأغوار.. تفاصيل رعب عاشها الاحتلال ومستوطنوه على يد جند القسام

...
من مكان عملية الأغوار

نفّذ مقاومون صبيحة يوم الجمعة، الموافق 7 أبريل/ نيسان الماضي، عملية إطلاق نار من داخل مركبة تجاه مركبة أخرى كانت تقل مستوطنين قرب مفرق "الحمرا" بالأغوار.

أدت العملية إلى مقتل مستوطنتين شقيقتين مجندتين في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وإصابة والدتهما المستوطنة بجروح خطيرة.

ووفق رواية الاحتلال، فإنّ مقاومين فلسطينيين تجاوزوا المركبة، وأطلقوا نيرانًا كثيفة صوبها على مفرق الحمراء بالأغوار ثم وقع حادث مع مركبة فقُتلت مستوطنتان، وأُصيبت ثالثة بجراح بالغة، قبل انسحاب المنفذين، حسب صحيفة معاريف العبرية.

وفي حينه، قالت خدمة إسعاف "نجمة داود الحمراء" (خدمة الإسعاف الإسرائيلية) إن امرأتين لقيتا حتفهما وأصيبت ثالثة بجروح خطرة.

وعلى إثر ذلك أجرى جيش الاحتلال عمليات تمشيط واسعة عن المنفذين، وفرض حصارًا على مدينة أريحا في إطار عمليات البحث.

اقرأ أيضا: "حماس" و"القسام" تنعيان شهداء نابلس الثلاثة أبطال عملية الأغوار

وفي 10 من أبريل/ نيسان، وفي يوم الإثنين وبعد ثلاثة أيام من وقوع العملية، أعلنت مصادر طبية في دولة الاحتلال مصرع المستوطنة المصابة في العملية، ليصبح عدد القتلى في العملية 3 مستوطِنات.

 ودعا المفوض العام لشرطة الاحتلال المستوطنين ممن يمتلكون رخص أسلحة لحملها، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام عبرية، في ضوء أخضر لهم لاقتراف الجرائم ضدّ الفلسطينيين.

جاءت العملية، بعد يومين فقط، من اقتحام قوات مدججة بالسلاح والهراوات لحرم المسجد الأقصى، فجر الأربعاء، والاعتداء على المعتكفين والمرابطين بصورة هزت أركان الجميع، حيث انهالت بالضرب على المعتكفين داخل المسجد، واعتقلت عددًا كبيرًا منهم.

وأظهرت مقاطع فيديو اعتداء شرطة الاحتلال الإسرائيلي بالضرب على المعتكفين وبينهم نساء في باحات المسجد الأقصى، وتكبيل أرجل المعتقلين.

وعقب إخراج المعتكفين والمصلين، اقتحم مستوطنون باحات الأقصى تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقبل ليلة من هذا الاعتداء اقتحمت قوات الاحتلال المسجد الأقصى خلال صلاة التراويح لإخلائه من المعتكفين، وألقت قنابل الصوت داخل المسجد، وقطعت التيار الكهربائي عن المصلى القبلي، وحطمت باب العيادة الطبية.

تمكن أبطال كتائب القسام من الرد على هذا الصلف، بتنفيذهم لعملية الأغوار، فيما بقيت أجهزة أمن الاحتلال تعمل للوصول إليهم، دون جدوى ليختفوا عن الأنظار نحو 27 يومًا، حتى أُعلن عن استشهادهم اليوم الخميس 4 مايو/ أيار.

وقال الصحفي الإسرائيلي اليوم مع استشهاد المقاومين الثلاثة من كتائب القسام: حقيقة تمكن منفذي الهجوم الذي قتل فيه ٣ إسرائيليات من الفرار من شمال الأغوار والوصول إلى قلب قصبة نابلس، وتجاوز جميع جنود والوسائل التكنولوجية، والانتقال إلى مخبأ لفترة طويلة جدًا، هذه الحقيقة يجب أن تقلق جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وزفّت حركة حماس وكتائب القسام الشهداء، إلى جماهير شعبنا الفلسطيني المرابط وأمّتنا العربية والإسلامية، كوكبة من شهدائها الأبطال منفذي عملية الأغوار البطولية وهم الشهيد القسّامي المجاهد: حسن قطناني، والشهيد القسّامي المجاهد: معاذ المصري، والشهيد القسّامي المجاهد: إبراهيم جبر، والذين ارتقوا خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال التي اقتحمت حارة الياسمينة في البلدة القديمة بنابلس صباح اليوم.

المصدر / فلسطين أون لاين