قالت شركة "بيوفاير تيك"، إنها تتلقى العديد من الطلبات للحصول على مسدس ذكي يتم تفعيله بواسطة تقنية التعرف على الوجه، ويعد أحدث تطور في الأسلحة الشخصية التي لا يمكن إطلاقها إلا بواسطة مستخدمين تم التحقق منهم.

وأفاد تقرير لوكالة رويترز، بأن النموذج الأولي الذي طوّرته شركة بيوفاير تيك، فشل في إطلاق النار مرتين عندما عرضته الشركة هذا الأسبوع.

وأفاد مؤسس الشركة والرئيس التنفيذي كيا كلوبفير، بأن الإلكترونيات والبرمجيات قد تم اختبارها بالكامل، ولكن العطل مرتبط بالمدفع الميكانيكي الذي تم تصنيعه قبل إنتاج النموذج الأولي.

وأطلق السلاح النار بنجاح بعد القيام بعدة تجارب، حيث بدا أن تقنية التعرف على الوجه تعمل.

بندقية ببصمة الأصبع

وطورت شركة بيوفاير تيك، مسدس ذكي يعمل بواسطة قارئ بصمات الأصابع، وهي واحدة من العديد من ميزات البندقية الذكية المصممة لتجنب إطلاق النار بالخطأ من قبل الأطفال، وحماية الشرطة من عمليات الاستيلاء على أسلحتهم أو تقليل حالات الانتحار، وجعل البنادق المفقودة والمسروقة عديمة الفائدة.

وذكر التقرير أنه يمكن شحن الإصدارات الأولى الجاهزة للمستهلك من المسدس عيار 9 مليمترات إلى العملاء الذين طلبوها مسبقًا خلال الربع الأخير من هذا العام، مع احتمال أن يصل سعره 1499 دولارًا، بحسب التقرير.

ويعد مسدس بيوفاير تيك أول مسدس ذكي متاح تجاريًا في الولايات المتحدة منذ طرح مسدس آرماتكس (Armatix) للبيع لفترة وجيزة في عام 2014.

وأكد التقرير أن شركتان أميركيتان أخريان هما فري ستات فايرآرم (Free State Firearms)، ولودستار وركس (LodeStar Works) تحاولان أيضًا طرح مسدسات ذكية في السوق.

وأطلق كلوبفير أثناء تجربة المسدس في مقر شركة بيوفاير، في البداية طلقة دون مشاكل، ثم حاول رجل آخر، وهو مستخدم غير مصرح له، إطلاق النار لكنه لم يتمكن من ذلك لأن البندقية لم تتعرف على وجهه ولا بصمة أصبعه.

وقال التقرير إن “كلوبفير أعاد إطلاق النار مرة أخرى. في تلك المرحلة، حيث انطلق المسدس بشكل غير صحيح في مناسبتين، وألقي اللوم على عمليات سحب الزناد الميكانيكية وليس تقنية المسدس. ثم تم إحضار نموذج أولي آخر واشتغل هذا السلاح كما هو مخطط له”.

وشكك العديد من المتحمسين للأسلحة في تكنولوجيا الأسلحة الذكية، وأعربوا عن قلقهم من فشلها عندما تكون هناك حاجة إلى سلاح للدفاع عن النفس في أي لحظة.

وأفاد كلوبفير بهذا الشأن بأنه “لم أقم فقط ببناء منتج، ولكن شركة بأكملها حولها: نتعلم كيف نصنع منتجًا موثوقًا للغاية يعمل دائمًا في أي وقت تحتاجه، ولا يعمل أبدًا عندما يحاول طفلك العبث به”.