فلسطين أون لاين

التفاعل بـ “أضحكني” على صورة شخصية على فيس بوك يتسبب بجريمة قتل

...
التفاعل بـ “أضحكني” على صورة شخصية على فيس بوك يتسبب بجريمة قتل

في واحدة من أغرب الجرائم في الفترة الأخيرة، كشفت الشرطة في بلدة ضمن ولاية ميزوري الأمريكية عن القبض على متهمين بجريمة قتل جرت في حديقة عامة وفي وضح النهار. وضمن التقرير، وضحت الشرطة أن الجريمة قد نتجت عن “جدال على الإنترنت”.

لكن وباستخدام صورة المشتبه به واسمه، سرعان ما عثر المستخدمون على الإنترنت على حساب فيس بوك الخاص بالقاتل، والذي كان يتضمن تحديثه لصورته الشخصية قبل ساعات فحسب مع عدد كبير من التعليقات أدناها.

اقرأ أيضا: امرأة تايلاندية "تقتل 12 من أصدقائها بالسيانيد"

بقراءة التعليقات، بدا من الواضح أن الضحية قد تفاعل بـ “أضحكني” على تحديث الصورة الشخصية، وهو ما دفع القاتل لذكره وسؤاله عن سبب هذا التصرف. وبعد الجدال والأخذ والرد اتفق الطرفان على اللقاء في الواقع “لتصفية الأمر” كإشارة للقتال على الأرجح.

بوجود الضحية في مكان عام، اتجه القاتل مع عدة أشخاص آخرين في ثلاث سيارات مع بندقيتين وعدد من المسدسات إلى المكان. وضمن متنزه قريب من ملعب لرياضة الجولف، جرى تبادل إطلاق نار تسبب بوفاة الضحية وإصابة خطرة لمن معه، بالإضافة لأضرار مادية وأنباء عن إصابات طفيفة لعدة أشخاص تصادف أن يكونوا في المنطقة.

جرى كامل الأمر خلال ساعات فقط، وسرعان ما أمسكت الشرطة بالقاتل وأحد شركائه وبدأت إجراءات الاتهام بالقتل العمد من الدرجة الأولى وعدة جرائم أخرى مثل حمل سلاح غير مرخص وتعريض العامة للخطر ومحاولة القتل.

سرعان ما انتشر الخبر والطريقة التي تطور بها بسرعة عبر الإنترنت، وباتت الصورة التي بدأت الأمر بأكمله من الأشهر على الإنترنت مع أكثر من 25ألف مشاركة، وهو ما يتناقض بشكل أقرب للهزلي مع كونها حصلت على 5 تفاعلات فقط كان أحدها هو “أضحكني” من الضحية.

سلطت الحادثة الضوء على حالات العنف التي تساهم وسائل التواصل الاجتماعي في تنميتها أحياناً وزيادة شدتها. وفيما لا يمكن احتساب هذا النوع من السلوك على أنه رد فعل مقبول للاستفزاز، فمن الممكن لوم جزء منه على تسهيل الاستفزاز واحتداد الخلافات الذي يأتي كنتيجة جانبية للمنصات الاجتماعية.