قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان: إن السلطة الفلسطينية تحاول جاهدة "شطب" أي وجود للفصائل في الضفة الغربية المحتلة، بما يبقي صوتها وحيدًا ودون أي منازع.
وأوضح عدنان في تصريحات لـ"فلسطين"، أن أجهزة أمن السلطة تلاحق أي نشاطات اجتماعية كتزيين المساجد، أو استقبال الأسرى المفرج عنهم من سجون الاحتلال، أو تنظيم مهرجان طلابي، أو إحياء ذكرى شهيد، بما يؤكد وجود أهداف استئصالية للسلطة لأي صوت فصائلي بعيد عن لونها.
ولفت إلى أن عددًا من النشاطين والمحسوبين على حركة الجهاد الإسلامي اعتقلوا مؤخرًا من قبل أجهزة أمن السلطة بناء على أنشطة اجتماعية، منبهًا إلى أن الأيام الأخيرة شهدت العديد من حملات الاعتقال والاستدعاء في صفوف الشبان.
وشدد على أن الاعتقال السياسي "صفحة سوداء" في تاريخ شعبنا الفلسطيني، عملت على دق أسافين الفرقة والانقسام والشرخ الاجتماعي في صفوف المجتمع الفلسطيني في الضفة الغربية.
وأشار عدنان إلى أن أجهزة أمن السلطة تحاول إقناع عناصرها بأن ما تقوم به يمثل خدمة للوطن والمواطن والقضية الفلسطينية، بينما الحقيقة أن كل هذه الممارسات لم تكن في الصالح الفلسطيني يومًا من الأيام.
تجدر الإشارة إلى أن حركة الجهاد الإسلامي أصدرت مؤخرًا بيانًا، استنكرت فيه الاعتقالات والاستدعاءات التي تنفذها أجهزة الأمن التابعة للسلطة، وطالت عددًا من كوادرها في مناطق متفرقة من مدن الضفة الغربية المحتلة.