قالت مجموعة مرسيدس بنز الألمانية لصناعة السيارات يوم الأربعاء إنها أكملت خروجها من السوق الروسية ببيع أسهمها في الشركات الروسية التابعة لها لمستثمر في حين ذكرت وسائل إعلام في كوريا الجنوبية أن شركة هيونداي موتور تعتزم الخروج من روسيا وبيع مصانعها هناك لشركة من قازاخستان.
وكانت مرسيدس بنز قد وافقت العام الماضي على بيع الأسهم لشركة أفتودوم الروسية للسيارات لكن مع خيار إعادة الشراء لإبقاء الباب مفتوحا أمام احتمال عودتها، لكنها كانت تنتظر موافقة الحكومة اللازمة على صفقات خروج الشركات الغربية التابعة لما يسمى بالدول غير الصديقة التي تفرض عقوبات على موسكو من البلاد.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الصناعة والتجارة الروسي دينيس مانتوروف قوله في وقت سابق يوم الأربعاء إن الشركة أمامها ست سنوات لممارسة خيار إعادة شراء أسهمها بسعر السوق.
وأكدت مرسيدس بنز أنها وافقت على خيار إعادة شراء محدود زمنيا لكنها لم تكشف عن الإطار الزمني.
وقالت أفتودوم يوم الثلاثاء إنها أتمت صفقة لشراء أصول شركة مرسيدس في روسيا بما في ذلك مصنع في منطقة موسكو بقدرة إنتاج تبلغ 20 ألف سيارة سنويا وإنها ستكشف النقاب قريبا عن خططها لاستئناف الإنتاج.
اقرأ أيضا: الصين تكشف عن خطة لبناء نظام أقمار صناعية لاستكشاف الفضاء
فيما أفادت شبكة إم.بي.سي التلفزيونية الكورية الجنوبية إن المفاوضات لبيع مصانع هيونداي في روسيا في مرحلتها النهائية، مضيفة أن شركة تصنيع السيارات الكورية الجنوبية كانت تنتظر الموافقة النهائية من الحكومة الروسية.
ونقلت الشبكة التلفزيونية عن هيونداي موتور قولها "صحيح أن هناك مناقشات جارية بشأن البيع، لكن لم يتقرر شيء".
وفي مارس آذار، قالت هيونداي إنها تراجع "خيارات مختلفة" لعملياتها في روسيا.
وأوقفت مصانع كثيرة في روسيا الإنتاج وسرحت العمال بسبب نقص المعدات عالية التقنية الناجم عن العقوبات ونزوح المصنعين الغربيين منذ غزو موسكو لأوكرانيا العام الماضي.
وعلقت هيونداي عملياتها في روسيا العام الماضي.
وشركة هيونداي موتور مع شركة كيا التابعة لها من بين أكبر عشر شركات لصناعة السيارات في العالم من حيث المبيعات وتنتج نحو مئتي ألف سيارة سنويا في روسيا، أي نحو أربعة بالمئة من قدرتها الإنتاجية العالمية.
وإلى جانب رينو، كانت هيونداي وشقيقتها كيا من بين العلامات التجارية الأكثر مبيعا قبل الحرب. والآن مع انسحاب المنتجين العالميين، تحل العلامات التجارية الصينية محلها في اقتصاد الحرب الروسي.