أكد نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تضغط على الجيش السوداني وقوات الدعم السريع من أجل الالتزام بوقف إطلاق النار، للعودة إلى المسار السياسي وتشكيل حكومة بقيادة مدنية.
وأضاف باتيل أن المسؤولين الأميركيين في تواصل مباشر مع قائد الجيش، رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ونائبه في المجلس وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي.
وقال: "نأمل ألا يتم الالتزام بوقف إطلاق النار فقط في السودان وإنما أيضا تمديده".
وأكد أن الولايات المتحدة تضغط أيضا من أجل إيصال المساعدات الإنسانية في السودان.
وقال: "كنا واضحين مع الجنرالين هناك بشأن مسألتين وهما وقف العنف وحماية المدنيين والدبلوماسيين"، مؤكدا أن واشنطن تعمل على مساعدة الأميركيين على مغادرة السودان.
وشدد على أن "تعليق العمل في السفارة الأميركية بالخرطوم مؤقت، ولا يعني قطع العلاقة مع السودان ونأمل في العودة إلى العمل في المستقبل".
وحذر من انخراط "فاغنر" في الصراع الدائر في السودان، وقال إن واشنطن تعمل مع شركائها من أجل الحد من نفوذ هذا المجموعة العسكرية الروسية الخاصة في أفريقيا.
وأدى انزلاق السودان فجأة إلى الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في منتصف الشهر الجاري إلى مقتل ما لا يقل عن 427 شخصا والإضرار بمستشفيات وخدمات أخرى وتحويل المناطق السكنية إلى مناطق حرب.
وفر من البلاد عشرات الألوف، منهم سودانيون ومواطنون من دول مجاورة.
وأجلت واشنطن، جميع موظفيها الحكوميين من السفارة الأميركية في الخرطوم وعلقت العمليات هناك بسبب المخاطر الأمنية.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إن عشرات الأميركيين يسافرون برا في قافلة تقودها الأمم المتحدة إلى بورتسودان وإن الجيش الأميركي يساعد في مراقبتها عبر أنظمة جوية مسيرة.