قال خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، إنّ اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على مصلى باب الرحمة واستمرار منع ترميمه، يؤكد طمعه بالمصلى وجميع مساحة المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى المبارك.
وشدد صبري على أنّ هذه التصرفات العدوانية تتعارض مع كافة القوانين الدولية الخاصة بحرية العبادة، مؤكدًا أنّ المصلى جزء أصيل ولا يتجزأ من "الأقصى" لا يُمكن التنازل عنه.
وبيّن أنّ إعمار المصلى بالمعتكفين والمصلين خلال شهر رمضان الفضيل أثار حفيظة الاحتلال وغيظه، ليُكشف لاحقًا عن مخطط مُبيّت للانقضاض عليه وتخريب جميع محتوياته.
ولفت الشيخ عكرمة صبري في ختام حديثه إلى أنّ مصلى باب الرحمة سيبقى مفتوحًا لصلاة المسلمين، بمشيئة الله وهمّة أهل "الأقصى".
وللمرة الثانية خلال يومين اقتحمت شرطة الاحتلال صباحًا مصلى باب الرحمة، وخرّبت كافة محتويات المصلى وتمديدات الكهرباء الجديدة، تزامنًا مع منع المصلين من الدخول إليه أو الاقتراب من محيطه.
تجدر الإشارة إلى أنّ المعتكفين عملوا على توصيل تمديدات الكهرباء الجديدة للمراوح والإنارة بالمصلى، خلال العشر الأواخر من شهر رمضان في ظل استمرار منع ترميمه.
ومنذ إعادة فتح المصلى خلال هبة "باب الرحمة" في فبراير/ شباط 2019، حاول المقدسيون أكثر من مرة ترميم المصلى وإدخال سجاد إليه، وفواصل خشبية لتفصل النساء والرجال أثناء الصلاة، بالإضافة لإزالة الركام من المنطقة الشرقية المهملة وتسوية ممراتها.
لكنّ الاحتلال يُصادر في كل مرة جميع محتويات المصلى الجديدة، ويُلاحق كل من يحاول إعمار "باب الرحمة"، ويُعاقبه بالاعتقال والإبعاد.