فلسطين أون لاين

ترابط الساحات أربك الاحتلال

خريشة: التهديد باغتيال قادة المقاومة سيصعّد العمليات في الضفة والقدس

...

أكد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة أن تهديدات الاحتلال بتنفيذ اغتيالات لقادة المقاومة، سيصعّد من العمليات الفدائية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

وقال خريشة في تصريحات صحفية اليوم الأحد، إن ترابط ساحات المقاومة في الضفة وغزة ولبنان وسوريا، وتنفيذ ذلك على أرض الواقع أربك الاحتلال، ودفعه للتهديد بالاغتيالات لحفظ ماء وجهه أمام جمهوره.

وأضاف أن قادة المقاومة تمكنوا من فرض معادلة جديدة رضخ لها الاحتلال، بأن الاعتداء على المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني سيقابل بردٍّ من جبهات مختلفة.

وأشار خريشة، إلى أن الاحتلال يحمّل الشيخ صالح العاروري، جهد توحيد الساحات وتوحيد المقاومة في أكثر من محور.

وأَضاف أن ردّة الفعل القوية للمقاومة في ساحات مختلفة وتصاعد العمليات في الضفة الغربية، أصاب المؤسسة الإسرائيلية بحالة جنونية وهستيرية.

وأوضح أن وجود المقاومة في أكثر من منطقة، يزعج الاحتلال الذي أيقن أن قيادة المقاومة أدارت المعركة الأخيرة بكفاءة عالية.

وشدَّد خريشة على أن الشيخ صالح، وكل قادة المقاومة مشاريع شهادة ولا يخشون شيئًا، لأنهم اختاروا هذا الطريق، لكنه دعا إلى الحرص والحذر من غدر الاحتلال.

واستبعد قيام الاحتلال بتنفيذ اغتيالات لأنه لم يعد يملك القدرة على ذلك، لكنه يحاول حفظ ماء وجهه أمام الإسرائيليين وإعادة الاعتبار بعد فشله أمام المقاومة.

وتشنُّ وسائل إعلام الاحتلال حملة تحريض على نائب رئيس حركة حماس الشيخ صالح العاروري، وتوجّه تهديدات له بالاغتيال والقتل.

ووجَّهت وسائل إعلام الاحتلال اتهامات مباشرة للشيخ العاروري بالوقوف خلف عمليات المقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

كما اعتبرت أن العاروري يقف خلف استراتيجية "وحدة الساحات" التي كان آخرها في رمضان عام 2023، عبر إطلاق صواريخ من جنوب لبنان على مستوطنات شمال فلسطين المحتلة ردًّا على الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك والمعتكفين فيه.

وقاد هذه التهديدات من قبل عسكريين وأمنيين إسرائيليين سابقين، يكتبون في صحف عبرية، ويدعون لاغتيال الشيخ العاروري بكل وضوح، وأن يكون على رأس أولويات الاستهداف.

وكان العاروري قد حذَّر الاحتلال من التمادي في اعتداءاته بحق المسجد الأقصى والمعتكفين فيه في رمضان، مشدّدًا على أن حركة حماس تراقب عن كثب خطوات الاحتلال في القدس "وصبرنا ينفد، وسنكون عند ثقة شعبنا بنا".