فلسطين أون لاين

"فكر بغيرك".. حملة تطوعية تقضي حوائج المتعففين

...
رام الله-غزة/ مريم الشوبكي:

من مناطق محافظة رام الله والبيرة، ينطلق متطوعو حملة "فكر بغيرك" لتوصيل الطرود الغذائية، والوجبات الساخنة، والمساعدات العينية، والأثاث، والأدوات الكهربائية للعائلات الفقيرة في شهر رمضان المبارك، ويتفقدون الغارمين ويسددون ديونهم، والمرضى يأتونهم بالعلاج.

في عام 2012 انطلقت "حملة فكر بغيرك" بمنشور لصاحبة الفكرة رانيا أبو لبن من رام الله، على صفحاتها على منصات التواصل الاجتماعي، لجمع ملابس للفقراء والمحتاجين، حيث لاقت تفاعلًا من 50 متطوعًا ما بين طالب، وموظف، لا تربطهم أي صلة قرابة، أو معرفة سابقة، وبعد12 عامًا على التوالي وصل عددهم إلى 150 متطوعًا.

معرض لكسوة العيد

وقبيل دخول شهر رمضان وزع متطوعو الحملة 205 سلات غذائية، وعلى مدار الشهر وزعوا 300 سلة أخرى، بالإضافة إلى الوجبات الساخنة اليومية التي تصل إلى 200 عائلة، وفق أبو لبن.

وتضيف أبو لبن لـ"فلسطين": "وفي العشر الأواخر لشهر رمضان نقيم معرضًا لكسوة العيد، نعرض فيه ملابس جديدة ومستعملة، ويتم كل يوم دعوة عدد من العائلات لأخذ ما يناسب أبناءها"، مبينة أن عدد المستفيدين يصل إلى 1000 عائلة جميعهم من محافظة رام الله والبيرة.

وتلفت إلى أن متطوعي الحملة غير تابعين لجمعية أو مؤسسة أو تنظيم، "نحن مجرد أصدقاء جمعنا حب التطوع وعمل الخير، ونعمل تحت مظلة تغطية أنشطتنا قانونيا".

وتتعدد أنشطة الحملة حيث تتعدى السلات الغذائية، والوجبات، إلى تنفيذ مشاريع صغيرة، تبين أبو لبن أنه هذا العام تم تسليم خمسة مشاريع، والمشروع السادس بصدد تنفيذه.

وتوضح أن الحملة دفعت أقساط 20 طالبًا وطالبة من الأسر المتعففة الذين لا يستطيعون توفير الرسوم لأبنائهم، حيث تم تسديد 4000 دينار كأقساط جامعية متراكمة عن طالب، لكي يتمكن من الحصول على شهادته، والتقديم لوظائف.

تواصل مباشر

كما تستهدف "فكر بغيرك" الغارمين، والأسر المهددة بالطرد من بيوت الإيجار، وتقول أبو لبن: "نرفض تلقي أي أموال، وعملنا يقتصر على المساعدات العينية، حيث نقوم بعرض الحالة المحتاجة على صفحة الحملة على فيسبوك، ويتم توصيل المتبرع بالمحتاج مباشرة دون تدخل منا".

وتتابع: "كما يحرص متطوعو الحملة على مساعدة الأسر التي لا معيل لها، حيث تم تنفيذ مشاريع طبخ لسيدات في بيوتهن، ويتم الترويج لهن عبر صفحة الحملة، كما يتم الترويج لمشاريع قائمة بذاتها، وكنوع من الدعم لها يتم الترويج لها أيضًا".

وتشير أبو لبن إلى أن المتطوعين نفذوا إفطارين جماعيين للعائلات المستورة، والمطلقات، والأرامل.

اقرأ أيضاً: تقرير خليل كوع.. مسيحي متطوع في خدمة الصائمين بنابلس

وبحسب أبو لبن فإن الحملة ليس لها مقر وهذا قرار اتخذه القائمون عليها، "لذا نعقد اجتماعاتنا افتراضيًا على الفيسبوك، والواتساب، وقاعة وضعتها مؤسسة تحت تصرف الحملة حتى انتهائها، ويتغير المكان كل مدة".

وتلفت إلى أنه في البداية حصلت الحملة على قوائم للعائلات المتعففة من وزارة الشؤون الاجتماعية، ولجان الزكاة، ومن ثم تم تحسس المحتاجين من خلال المعارف، والأصدقاء، ويتم تحديث القائمة يوميًا.

وعن التغييرات التي طرأت على الحملة بعد 12 عامًا على انطلاقها؟، تجيب أبو لبن: "في البداية اجتمعنا في منتزه بلدية رام الله لتوزيع الملابس على المحتاجين، وكل عام كنا نقوم بتوسيع مجالات المساعدة من مساعدات عينية، ووجبات، وطرود غذائية، وأدوية، وكل عام يزيد عدد المتطوعين حيث يتولون زيارة العائلات للتأكد من مدى حاجتها".

وعن المعوقات التي تواجه القائمون على الحملة، تلفت إلى عدم وجود مخزن للاحتفاظ بالملابس التي تفيض بعد التوزيع، والأدوات الأخرى التي يستخدمها المتطوعون، "لذا نأمل إيجاد مخزن دائم".

فكر بغيرك (1).jpeg