أكدت الناشطة السياسية فادية البرغوثي، أن أطماع الاحتلال في مدينة القدس لم تتوقف، ومكائده تحاك في الليل والنهار، وقمعه الوحشي متكرّر بحق المرابطين والمعتكفين في المسجد الأقصى المبارك.
وقالت البرغوثي في تصريح صحفي اليوم الأحد إنه "رغم رعونة الاحتلال المستمرة، فإنه لم ينجح في ثني شعبنا، ولا تثبيط عزائمه، ولا التقليل من تمسكه بالقدس والأقصى".
وتابعت: "الكل يسعى للقيام بدوره للذود عن حمى الأقصى، فليكن دورنا حشوداً هادرة في ليلة السابع وعشرين من شهر رمضان، ورحلات لا تتوقف بعد نهاية الشهر الفضيل".
وشدَّدت على أن شعبنا لن يعدم السبل للوجود الدائم والرباط المستمر في باحات المسجد الأقصى، موضحة أن "الوجود في الأقصى أولى من شواطئ البحر والمتنزهات والحدائق، فحمايته فرض والتهاون عن صدِّ كيد الطغاة إثم".
وبيّنت البرغوثي أن الفرح الحقيقي يتمثّل برؤيته محرراً من قيوده، مطهراً من رجسهم، وذلك لن يتم إلا بعزم المجاهدين وثبات المرابطين وتمسك الصادقين بعهدهم معه.
وذكرت أن تبدل المشهد متواصل وبزوغ فجر التحرير لاح في الأفق، في ظل توحد المحاور التي تدور في فلك الدفاع عن قبلتها، وتهديدات حقيقية لجمت شرور منظومة كانت تظن أن الأقصى بات مستباح لها.
ولفتت إلى أن الاحتلال لم يدرك وزبانيته أن أشد قضاياهم تطرّفاً هي أكثر قضايانا قدسيّة، وأنه ما كانت الأثمان الباهظة إلا لقاء سلعٍ نادرة، فكانت الروح والولد والمال أثمانًا بذلت طواعيةً للحفاظ على طهر أقصانا من رجس الاحتلال.
وتواصلت الدعوات لشدِّ الرحال إلى المسجد الأقصى وتكثيف الرباط والاعتكاف فيه، خلال الأيام المتبقية من شهر رمضان، تصدّياً لمخطَّطات الاحتلال والمستوطنين.
وانتشرت في ساحات الأقصى عشرات الخيام التي نصبها المعتكفون في أنحاء المسجد المبارك، في أجواء روحانية مليئة بالمحبة والطمأنينة.
ولا تزال حافلات مدن الداخل المحتل تشدُّ الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، لأداء الصلاة والاعتكاف والرباط فيه.