بعد ساعتين ونصف من الانتظار على حاجز "حوارة العسكري"، تمكنت الطالبة شروق مسالمة من العودة لمنزلها في بلدة ترمسعيا الواقعة بين مدينتي نابلس ورام الله.
وانتظرت الطالبة في جامعة النجاح على الحاجز العسكري من بعد آذان العصر حتى قبل آذان العشاء، وأفطرت كغيرها من العالقين بحبات من التمر والماء داخل المركبات العمومية أو على حافتي الطريق.
وذكرت أنها وصلت الحاجز بعد أذان العصر على متن مركبة عمومية إلا أن إجراءات جنود الاحتلال الاستفزازية حالت دون تمرير العديد من المركبات.
وأشارت مسالمة إلى أن الجنود كانوا يفتشون المركبات واحدة تلو أخرى، بشكل استفزازي للتضييق على المواطنين الصائمين وتأخير وصولهم لمنازلهم قبل آذان المغرب.
وجامعة النجاح الوطنية تقع في نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، ويتوافد إليها الطلبة من جميع أنحاء المدينة وضواحيها.
ولم يتوقع الطالب جمعة الخالدي من كلية الفنون في جامعة النجاح أنه سيحتجز ويقيد فورا أثناء مروره عبر الحاجز المذكور جنوب مدينة نابلس.
وأفاد أنه أثناء وصول المركبة التي كان يستقلها الحاجز، قام الجنود بإنزاله وتفتيش ملابس ومصادرة بطاقته الشخصية.
وذكر الخالدي أن الجنود تعمّدوا تقييد يديه وعصب عينيه واقتياده داخل الحاجز واحتجازه منذ الساعة 3 مساء حتى الساعة 7 مساء.
اقرأ أيضاً: مقاومون يستهدفون حاجز حوارة بنابلس بوابل من الرصاص
وعلى غرار حادثة الخالدي، أوقف جنود الاحتلال الطالب بلال عزازمه من بلدة بيتا جنوب نابلس، واقتادوه إلى داخل الحاجز لـ3 ساعات بذريعة فحص بطاقة هويته الشخصية.
وأكد الخالدي أن جنود الاحتلال يتعمدون التضييق على طلبة الجامعات والمواطنين الذين يمرون عبر الحاجز المذكور من أجل الوصول لمصالحهم.
ويصف الطالب عبد الله المصري اجتياز الحاجز العسكري بـ"العملية الشاقة"، لافتا إلى أن الجنود يتعمدون استفزاز المواطنين ولا يعرف الشاب متى يجبره الجنود على التوقف أو العبور.
وأشار إلى أنه أثناء عودته من الجامعة ظل عالقًا كغيره من المواطنين على الحاجز لبعد آذان المغرب، منوها إلى أن الجنود تعمدوا ذلك من أجل عرقلة وصول المواطنين لمنازلهم قبل الآذان.
ودلل على ذلك بسماح الجنود بمرور جميع المركبات بعد إفطار المواطنين على الحاجز.
وحاجز حوارة هو عبارة عن نقطة تفتيش عسكرية أمام أحد المخارج الأربعة لمدينة نابلس، أقامه جيش الاحتلال في أكتوبر 2000.
وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة (أوتشا) فإن هناك 705 عوائق وحواجز عسكرية إسرائيلية في مختلف أنحاء الضفة؛ تقيّد حركة المركبات الفلسطينية وتنقّل المشاة الفلسطينيين.