أثار قرار اللجنة الدولية للصليب الأحمر بإغلاق مكتبها في محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة قلق أهالي الأسرى.
واستهجن مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين عبدالله قنديل قرار "الصليب الأحمر" إغلاق مكتبها في خان يونس، عادًّا إياه "تماهيًا مع الاحتلال وضربة لقضية الأسرى".
وقال قنديل في تصريح خاص بصحيفة "فلسطين": "يبدو أن المؤسسات الدولية آخذة بتغييب سياساتها مع القضية الفلسطينية بشكل عام، وقضية الأسرى خاصة"، لافتًا إلى وجود تراجع ملحوظ في أداء "الصليب الأحمر" مؤخرًا.
وأضاف أن "الصليب الأحمر" كانت تقدم خدمات واضحة وملموسة تعود بالنفع على الأسرى وذويهم، عبر تنسيق الزيارات والمُحامين وغيرها، لكن هذا الدور تراجع في الآونة الأخيرة، معتبرًا أن إغلاق مكتبها في خان يونس "يشكل عبئًا جديدًا على أهالي الأسرى، وضربة جديدة لقضيتهم"، خاصة أن ذويهم ينتظرون الإعلان عن تسهيلات، كونهم يتعرضون لضغوطات كبيرة من سلطات الاحتلال.
وتوقّع أن تكون هذه الخطوة ناجمة عن ضغوطات مارسها الاحتلال ضد "الصليب الأحمر"، محذرًا من الاستجابة لمطالبه التي ستقود لمربع لا يُحمد عقباه.
اقرأ أيضاً: القوى الوطنية تحذّر من عواقب إغلاق الصليب الأحمر مقرّاته بخان يونس وأريحا
وطالب قنديل المعنيين بضرورة تدارك الأمر والعدول عن هذه الخطوة، مؤكدًا أن تماهي المؤسسات الدولية مع الاحتلال يشكل ضربة للقوانين الدولية والإنسانية المُتفق عليها.
وأعرب المتحدث الإعلامي لمؤسسة مهجة القدس تامر الزعانين أن مؤسسته تنظر بقلق شديد وخطير لإغلاق مكتب "الصليب الأحمر" في خان يونس، معتبرًا أن الخطوة تأتي استجابة لمطالب الاحتلال لتعذيب وإرهاق أهالي الأسرى.
وأضاف الزعانين في تصريح صحفي أمس: رغم أننا متيقنون بعدم حيادية "الصليب الأحمر" سنبقى نطرق أبوابها حتى تخرج عن صمتها، مطالبًا إياها بالعدول عن قرارها وعدم إغلاق مكتبها في خان يونس.