تهل علينا الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، وفيها يحيي المسلمون سنة الاعتكاف في المساجد، امتثالا لهدي النبي عليه الصلاة والصلاة فما المقصود بالاعتكاف وأحكامه؟
"فلسطين اون لاين" ينقل من جدار الشيخ صلاح بن نور الدين نور، أسئلة وأجوبة مختصرة في أحكام الاعتكاف.
س: ما المقصود بالاعتكاف؟
ج: هو لزوم المسجد لطاعة الله عز وجل وعبادته.
اقرأ أيضا: الحكم الشرعي لإنفاق أموال الزكاة على المعتكفين في المساجد
س: ما هو مكان الاعتكاف؟
ج: الاعتكاف لا يكون إلا في المسجد ولا يصح في غيره.
قال القرطبي: أجمع العلماء على أن الاعتكاف لا يكون إلا في المسجد.
س: ما حكم الاعتكاف؟
ج: سنة مؤكدة، فقد قالت عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله تعالى. متفق عليه.
س: ما هي حكمة الاعتكاف؟
ج: مقصد الاعتكاف وروحه هو عكوف القلب على الله تعالى، والخلوة به، والانقطاع عن الانشغال بالخلق، والاشتغال به وحده سبحانه. وقد أحسن من عرّفه بقوله: هو قطع العلائق عن الخلائق والاتصال بالخالق.
س: هل ورد في فضل الاعتكاف شيء من الأحاديث؟
ج: لم يثبت شيء كما قال الإمام أحمد رحمه الله.
س:متى يدخل المعتكف اعتكافه؟
ج: يدخل المعتكف المسجد عند غروب شمس يوم العشرين من رمضان. ليلة ( ٢١).
س: متى يخرج من المعتكف؟
ج: بغروب شمس آخر يوم من رمضان ينتهي الاعتكاف.
س: هل يستحب البقاء في المسجد ليلة العيد؟
ج: استحب هذا بعض العلماء والصحيح أنه لا يستحب لانتهاء وقت الاعتكاف.
س: ما هي عبادات المعتكف؟
ج: تلاوة القرآن، الذكر، الدعاء، القيام.
س: ماذا يكره للمعتكف؟
ج: كثرة الانشغال بالعلم والدروس، بحيث يكون غالب الاعتكاف علما وطلبا وتدريسا. وذلك لأن الاعتكاف للتعبد لا للتعلم. والعلم له وقت آخر.
كذلك يكره للمعتكف كثرة الإرفاه من الاغتسال، والتجمل كثيرا، والتطيب كثيرا. بل ينبغي أن يظهر على المعتكف التقشف والزهد والغربة والهجرة إلى الله.
س: أيهما أفضل للمعتكف الصلاة في الليل وحده أم مع الجماعة؟
ج: الأفضل أن ينوع بينهما، ويغلّب ما يرتاح له قلبه ويخشع به.
س: ما حكم الخروج من المعتكف؟
ج: لا يجوز إلا للضرورة. كالاغتسال من الجنابة عند عدم وجود إمكانية لذلك في المسجد، أو الطعام والشراب. وهكذا.
س: ما حكم شهود المعتكف الجنازة وعيادة المريض؟
ج: قالت عائشة رضي الله عنها: السنة على المعتكف أن لا يعود مريضاً، ولا يشهد جنازة.رواه أبو داود، وحسنه الألباني.
س: ما حكم حديث المعتكف في أمور الدنيا؟
ج: لا بأس، ما لك يكن كثيرا غالبا. لأنه ينافي مقصد الاعتكاف.
س: ما الذي يبطل الاعتكاف؟
ج: قال ابن حزم رحمه الله: (واتَّفقوا؛ أي: العلماء على أنَّ من خرجَ من مُعتكفه في المسجد لغيرِ حاجةٍ ولا ضرورة، ولا بِرٍّ أُمِرَ به، أو نُدب إليه، فإنَّ اعتكافه قد بَطَل).