دانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل المحتل، اليوم الأحد، حملة التحريض التي تشنّها واحدة من أبرز وأخطر وسائل إعلام المستوطنين، صحيفة (مكور ريشون) على لجنة المتابعة، ورئيسها محمد بركة.
وقالت المتابعة في بيان صحفي، إن "هذا التحريض ينضم إلى جوقة التحريض الآخذة بالاتساع من الأوساط الرسمية، بدءًا من الحكومة ورئيسها، ووزرائه".
وأشارت إلى التقرير المطوّل الذي نشرته "مكور ريشون"، ويستهدف رئيس لجنة المتابعة، مع رصد لمواقفه على مدى أكثر من عقدين، مدّعية أن الوقوف إلى جانب شعبه، هو تحريض على ما يسمَّى إسرائيليًّا إرهابًا.
ورأت المتابعة بهذا التحريض "تمهيدًا سلطويًّا لاستهداف الهيئات التمثيلية القيادية الوحدوية الوطنية لجماهيرنا العربية الفلسطينية في البلاد، وحتى التمهيد لإخراج المتابعة عن القانون، بعد استهداف أحزاب وشخصيات وناشطين سياسيين، والحركة الاسلامية الشمالية، والتجمع الوطني الديمقراطي، وحركة أبناء البلد، والنواب العرب، وبضمن هذا، المحاكمات السياسية الجارية في هذه المرحلة ضد الشيخ كمال خطيب، والرفيق محمد كناعنة (أبو أسعد)، والرفيق رجا إغبارية، ومحاكمات الشبَّان من هبَّة الكرامة، ومنهم من صدرت بحقهم أحكام جائرة".
وأشارت إلى أنه "انضم إلى هذا التحريض، اليوم، تحريض حركة (بتسلمو) الاستيطانية، ضد رئيس بلدية عرابة عمر نصار، والمطالبة بإقالته، على خلفية المظاهرة الأخيرة في المدينة، نصرة للقدس والأقصى. وقبل أكثر من شهر، نشرت وسيلة إعلام استيطانية أخرى قائمة بشخصيات من فلسطينيي الداخل، ومن القدس والضفة المحتلتين، بزعم أنها تحث على ما تسميه (إسرائيل) إرهابًا، وقد ردَّت المتابعة في حينه على ذلك التقرير، الذي شمل أيضًا شخصيات في لجنة المتابعة".
ودعت لجنة المتابعة الجماهير العربية إلى "الالتفاف حول الهيئات الشعبية والأطر السياسية، ردًّا على هذا الهجوم الذي يمهّد لما هو أخطر".