قائمة الموقع

مسؤول مغربي لـ"فلسطين": جرائم الاحتلال بالأقصى قد تشعل حربًا إقليمية شاملة

2023-04-07T12:46:00+03:00
د. أحمد ويحمان

حذر عضو السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين في المغرب، د. أحمد ويحمان، من أن استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى قد يشعل حربًا إقليمية شاملة، منتقدًا ضعف الموقف العربي والإسلامي تجاه الأقصى.

وأكد ويحمان في حديث لصحيفة "فلسطين" أن ما يجري في المسجد الأقصى يشكل إرهابًا حقيقيًا، يضاعف من حجم المأساة والمعاناة التي يقاسيها الشعب الفلسطيني منذ سنوات طويلة، خاصة في الدفاع عن الأقصى وحمايته من بطش الاحتلال.

وقال ويحمان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع: إن "التنكيل والبطش الذي يعانيه الشعب الفلسطيني يعري المطبعين والمتواطئين الذين يسعون لتبييض الوجه البشع للكيان الإسرائيلي".

وأضاف: أن "قضايا الحقوق العادلة منتصرة دائمًا، خاصة إذا كان أصحابها مقتنعين بعدالتها وهو ما ينطبق على الشعب الفلسطيني، وهذا سيُقرب زوال دولة الاحتلال".

وشدد على أن "جرائم الاحتلال غير مسبوقة وترتقي لمستوى جرائم حرب وإبادة وفق القانون الدولي الإنساني"، لافتًا إلى أن الاحتلال يمارس كل أنواع الجرائم في القدس وعموم فلسطين المحتلة.

وعدّ جرائم الاحتلال في الأقصى "استمرارًا للتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع العالم والمجتمع الدولي والأمم المتحدة".

وأوضح أن الاحتلال يسعى لتقسيم الأقصى زمانيًا ومكانيًا، وذلك ضمن مخطط وبرنامج مُعد مسبقًا بهدف إقامة الهيكل المزعوم "ولكن لن يتم ذلك بإذن الله".

وعدّ استمرار غطرسة الاحتلال ضد المقدسات الإسلامية والمسجد الأقصى محاولة للتغطية على الأزمة الداخلية التي يعيشها الشارع الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الاحتلال يحاول من ذلك إرسال رسالة بأنه باقٍ ومُسيطر على الأرض الفلسطينية.

وقال ويحمان: "نحن نشهد مخاضًا سيولد منه فجر جديد متوج بالنصر، خاصة أن قادة من الاحتلال يتحدثون عن قرب زوال الكيان".

ووصف صمود المرابطين والمرابطات في الأقصى بـ"الأسطوري" إذ أن الشعب الفلسطيني اعتاد التصدي لممارسات الاحتلال وعنجهيته لأنه صاحب قضية عادلة.

دون المستوى  

في السياق انتقد ضعف الرد العربي والإسلامي والدولي على ممارسات الاحتلال في المسجد الأقصى، عادّا إياه "دون المستوى المطلوب إذ أنهم يكتفون بتعبيرات وبيانات محتشمة بدلًا من اتخاذ القرارات العملية".

ودعا ويحمان الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ خطوات عملية ضد الاحتلال تتمثل بطرد سفرائه من دولهم ووضع جرائمه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. 

وشدد على أن "مواقف بعض الدول العربية متخاذلة ومتواطئة ولا ترتقي لحجم جرائم الاحتلال في المسجد الأقصى"، منبّهًا إلى أن الشعوب العربية غاضبة وستقول كلمتها".

وذكر أن مظاهرات غاضبة وعارمة ستخرج اليوم تحت عنوان "جمعة الغضب" في المغرب رفضًا لجرائم الاحتلال في المسجد الأقصى ونصرة للشعب الفلسطيني.

وطالب ويحمان الدول العربية بتحمل مسؤوليتها تجاه الشعب الفلسطيني والدفاع عنه عبر الضغط على الاحتلال لوقف هذه الجرائم.

وعزا زيادة غطرسة الاحتلال في الأقصى إلى "التطبيع العربي" الذي شجّعه على المزيد من ممارسة سلوكه البشع ضد الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية.

ووصف استمرار التطبيع العربي "جريمة ووصمة عار في جبين المطبعين، فحقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للنسيان ولا تسقط بالتقادم".

وحمّل رؤساء الدول المُطبعة المسؤولية عما يتعرض له الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسجد الأقصى. 

اخبار ذات صلة