فلسطين أون لاين

الجفاف في رمضان.. أسبابه وأعراضه ونصائح لتجنبه

...
الجفاف في رمضان.. أسبابه وأعراضه ونصائح لتجنبه
غزة/ هدى الدلو:

أعراض يعانيها بعض الصائمين ويجهلون أسبابها، كالصداع وسيطرة حالة من التعب عليهم، ما يؤثر في نشاطهم اليومي وقدرة الدماغ على القيام بالوظائف المعرفية المطلوبة منهم، ولكن يرجع سبب ذلك لإصابتهم بالجفاف خلال نهار رمضان، وعدم قدرة الجسم على تعويض ما يفقده.

يمكن تعريف الجفاف أنه حالة مرضية تحدث عندما تكون كمية السوائل الداخلة إلى الجسم غير كافية لتعويض كميات السوائل التي يفقدها الجسم في أثناء عمليات الأيض العادية مثل التعرّق والتبوّل، وقد يؤدي مجرّد نقصان 1% إلى 2% من إجمالي السوائل في الجسم إلى الإصابة بالجفاف، لذا فإن الجفاف يعد حالة مرضية شديدة الخطورة.

ويشير اختصاصي التغذية العلاجية محمود الشيخ علي إلى أن خطر الإصابة بالجفاف يزداد في رمضان خاصة في المناطق التي تصوم عدد ساعات طويلة، وارتفاع درجة الحرارة، مبينًا أن فئة الأطفال ومرضى الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض الكلى، والمسنين والمرأة المرضع من أكثر الفئات عرضة للجفاف.

ويوضح الشيخ علي لـ"فلسطين" الأعراض الشائعة للجفاف وهي الإشارات التي يطلقها الجسم للدلالة على فقدان للسوائل، كالشعور بجفاف الفم وتحول البول إلى اللون الغامق والشعور بالتعب العام والصداع وتقلّص العضلات وعدم القدرة على التركيز والشعور بالغثيان والدوار، وفي بعض الحالات الشديدة يمكن أن يؤدي الجفاف إلى هبوط في مستوى الوعي وانخفاض ضغط الدم.

وينصح لتجنب الإصابة بالجفاف في رمضان بالابتعاد عن تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين الموجود في القهوة والشاي لخصائص هذه المادة في إدرار البول، وتسببها في إخراج الملح والماء من الجسم وهذا يعني الإصابة بالجفاف.

ويبين أن شرب الماء والإكثار منه يعد من أفضل الطرق لترطيب الجسم، ويساعد الأعضاء الحيوية على القيام بوظائفها، وإذابة المعادن والمواد الغذائية الأخرى التي يحتاج إليها يوميًا، فيمكن شرب كوبين من الماء خلال وجبة السحور، واثنين على طعام الإفطار بشكل تدريجي حتى لا يصاب بعسر الجهاز الهضمي بعسر هضم.

ويلفت إلى أهمية الحرص على شرب 8 أكواب من الماء على الأقل في الفترة الممتدة بين الفطور والسحور ليتمكن الجسم من القيام بعملياته الحيوية وحمايته من الجفاف.

وللتشجيع على شربها ينصح بأن يحمل الصائم زجاجة صغيرة من الماء معه عند ذهابه لصلاة التراويح، ووضعها بجوار سريره، وتجنب الماء البارد واستبداله بالفاتر إذ يساعد على الهضم من خلال تنشيط الأوعية الدموية في المعدة، وكذلك يعوض الشعور بالعطش.

وفي نهار الصيام يجب أن يحرص الصائم على تجنب تعرضه للشمس التي تسبب زيادة التعرق وفقدان الجسم للماء في الوقت الذي هو بأمسّ الحاجة لإبقائه رطبًا في أثناء الصيام، كما يمكن الحصول على حمام بارد خلال النهار الذي ترتفع فيه درجات الحرارة لتجنب الإصابة بالجفاف.

وينصح الشيخ علي بضرورة تناول الحساء يوميًا فهو مصدر غني بالمياه والمعادن والفيتامينات، إلى جانب العصائر الطبيعية غير المحلاة، لأجل تعويض العناصر الغذائية التي يفتقدها الجسم في أثناء الصيام، والامتناع عن تناول الكثير من الملح فتقليل كميته في الطعام من أهم النصائح لتجنب الإصابة بالجفاف في رمضان، لافتة إلى ضرورة تجنب الوجبات الجافة والحرص على أن تتوافر في الوجبة خضار غنية بالماء كالخيار، والفلفل والطماطم.

وينبه إلى أن زيادة الملح في النظام الغذائي تؤدي إلى احتفاظ الكلى بالمزيد من الماء، لذا فإن عدم شرب ما يكفي من الماء خلال فترة الإفطار، يمكن أن يجبر الجسم على سحب الماء من الخلايا الأخرى، ما يجعله عرضة للجفاف، مبينًا أن الوجبات الغنية بالصوديوم تزيد الشعور بالعطش خلال ساعات الصيام.