فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

الدَّعم العسكريِّ والسِّياسيِّ الغربيِّ لـ (إسرائيل).. وقاحة أسقطت أكذوبة "حقوق الإنسان"

غزَّة.. استشهاد ديب حسين بطل العرب وفلسطين في "مصارعة الذراعين"

بعد عام من الحرب.. البطالة تعصف بعمَّال غزَّة والمساعدات "شحيحة"

د.الدقران لـ"فلسطين أون لاين": استمرار حرب الإبادة "حكم بالإعدام" على المرضى والمصابين

"جئناكم بجحيم الموت، فمخيّم جباليا حرامٌ عليكم".. القسام ثبت مشاهد "ملحميَّة" لـ ""تفخيخ منازل" "واصطياد جنود" شمال غزّة

اللِّواء الدُّويري: خطاب أبو عبيدة يدشِّن لمرحلة جديدة من المقاومة ضد "إسرائيل"

جنوب أفريقيا تعتزم تقديم أدلَّة جديدة لـ "العدل الدوليّة" على الإبادة الإسرائيليَّة بغزَّة

أبو عبيدة: خيار المقاومة هو الاستمرار في معركة استنزاف طويلة ضدَّ الاحتلال

كيف يتعمَّد الاحتلال شلَّ محاولات إنقاذ ضحايا الغارات والمجازر المتواصلة على غزّة؟

الفشل الاستخباري والعسكري بـ 7 أكتوبر .. زلزال لا زالت هزاته متواصلة بـ (إسرائيل)

اتحاد الملابس: 20 مليون دولار قيمة الإنتاج المحلي العام الماضي

تقرير الملابس المصنعة محليًّا.. تصميمات جذابة وأسعار مناسبة

...
الملابس المصنعة محليًّا.. تصميمات جذابة وأسعار مناسبة
غزة/ يحيى اليعقوبي:

وجدت أم أسامة أبو العمرين الملابس المُصنعة محليًّا في قطاع غزة حلاً تستطيع من خلاله شراء ملابس العيد لأبنائها الثمانية مع ارتفاع أسعار الملابس المستوردة من المنشأ.

داخل معرض للملابس يعرض غالبيتها مصنعة محليًّا رافقت أبو العمرين نجلها، وبعد تجولها داخله اشترت قميصًا له لم يزد ثمنه على 25 شيقلاً.

تقول بنبرة ارتياح لصحيفة "فلسطين" "أسعار الملابس المحلية أفضل من أسعار الملابس المستوردة، كما أن جودة الملابس المحلية جيدة، ولدي ثمانية أبناء بينهم بنت، فالعدد كبير".

في نفس المحل جذب الشاب محمد العجل، ووالدته طقمًا شبابيًّا معروضًا بسعر 50 شيقلاً وهو محلي الصنع، إذ تعتزم الأم الشراء لنجليها الآخرين، و بعفوية تقول: "بقدرش اشتري بأسعار مضاعفة".

أما أم مالك حبيب، والتي تواجدت بقسم ملابس "الولادي" داخل المعرض ذاته فاعتادت منذ مدة على شراء ملابس محلية الصنع، وهي لا تجد فرقًا في الجودة، وإن اختلفت الخامات أحيانًا"، تقول "أستطيع شراء أربعة أطقم لأولادي الأربعة".  

في أثناء تواجدنا كان المعرض يعج بالزبائن من جميع الأعمار، مثلت الأطقم "الولادي" المحلية والتي تتراوح أسعارها ما بين 60 – 65 شيقلاً عامل جذبٍ، أقر العديد ممن تحدثت إليهم صحيفة "فلسطين" بأن جودتها "جيدة وتنافس المستورد".

محمد ثابت وهو المسؤول عن إدارة المعرض، يلفت إلى أنهم قبل مدة نشروا إعلانًا لدعم البنطال الجينز المصنّع محليًّا لدعم المنتج الوطني، ولاقى إقبالاً كبيرًا من الزبائن، خاصة أن "جودته وطريقة تفصيله أعجبت الزبائن".

يمتلئ المعرض بملابس صنعتها أيادٍ غزية، للوهلة الأولى تظن أنها ملابس مستوردة، بأشكال وألوان متنوعة تناسب جميع الأذواق، وقسم للبنطال الجينز، وأطقم الأطفال التي أقبلت عليها الأمهات.

ويعزو ثابت انتعاش الملابس المحلية ومنافستها للمستوردة، أنها "صنعت بأياد ماهرة تستطيع ابتكار تصاميم ملابس جاذبة"، إضافة إلى ارتفاع أسعار المستوردة من المنشأ، مع الأوضاع المعيشية الصعبة في القطاع، من جراء الحصار المتواصل.

ويشير نحو زاوية مليئة" بالكنزات مختلفة التصاميم والألوان، معلقًا على أسعارها قائلاً: "يبلغ سعرها 20 شيقلاً، لكن قد تجد أخرى مستوردة بنفس الشكل والجودة بأسعار مضاعفة".

واتخذت وزارة الاقتصاد إجراءات وسياسات دعمت المنتج المحلي، التي أعادت الحياة لمصانع الخياطة والنسيج، إذ تشهد انتعاشًا كبيرًا عادت على أثرها الكثير من المصانع المغلقة لفتح أبوابها.

وبحسب رئيس اتحاد مصانع الخياطة والنسيج فؤاد عودة، فإن المصانع المحلية المسجلة لدى الاتحاد تبلغ 291 مصنعًا، تشغل أكثر من 8 آلاف عامل، تستطيع تغطية السوق المحلي بمختلف القطاعات بجودة عالية "تضاهي المستورد" باستثناء الأشياء التي تحتاج تقنيات عالية غير متوفرة في القطاع.

وأكد عودة لصحيفة "فلسطين" أن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الاقتصاد في غزة، أدت إلى ترتيب وضبط الاستيراد من خلال وضع كوتة للمصانع، بحيث أصبحت كمية بنطال الجينز المستورد محدودة، ما أدى إلى قدرة المصانع المحلية على العمل.

ولفت إلى أنه خلال العامين الماضيين وقبل تلك القرارات الوزارية أُغرق السوق المحلي ببنطال الجينز المستورد.

وقال عودة: إن "تلك الإجراءات أثرت مباشرة في دعم المصانع المحلية، خاصة مصانع البنطال الجينز التي كانت تعمل يومًا واحدًا أسبوعيًّا قبل اتخاذ تلك الإجراءات وتتوقف نحو أربعة أيام أخرى، إلا أنها تعمل اليوم 18 ساعة يوميًّا وعلى مدار الأسبوع دون توقف".

ووفق عودة، تغطي المصانع 90% من احتياج السوق من الجلباب النسائي، كما أن لديها إمكانيات على تصنيع مليوني بنطال جينز في العام، وكميات ضخمة من ملابس الأطفال، كما أن العديد من المصانع والشركات تسوق منتجات الخياطة إلى الضفة والداخل المحتل.

وقارن بين واقع المصانع قبل عدة سنوات، ووضعها حاليًّا من حيث حجم الانتاج، مبينًا أن قيمة الإنتاج المحلي بلغت العام الماضي 20 مليون دولار، في حين لم يزد قيمة الإنتاج عام 2015 على مليوني دولار.