اقتحمت قوات الاحتلال بعد منتصف ليلة الثلاثاء وفجر الأربعاء، المسجد القبلي في المسجد الأقصى المبارك واعتدت على المصلّين المعتكفين والمرابطين في المسجد لإفراغه، وتم تسجيل إصابات متفاوتة بين خطيرة ومتوسطة وطفيفة.

وأشار الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان صدر عنه إلى أن "عددًا من الإصابات في المسجد الأقصى وأن سيارات الإسعاف التابعة لنا تتوجَّه للمسجد".

وفي محيط وخارج أسوار المسجد الأقصى، قال الهلال الأحمر في القدس على إثر المواجهات مع قوات الاحتلال إنه "تم تسجيل 7 إصابات وتم نقل إصابتين للمستشفى، وكانت معظم الإصابات بالمطاط والاعتداء بالضرب".

هذا وناشد الموجودون داخل المسجد الأقصى بوصول طواقم الإسعاف إلى داخل باحات المسجد لتقديم العلاج لعدد من الإصابات الخطيرة على إثر قمع الاحتلال للمصلّين في المسجد.

وأظهرت مقاطع فيديو مصوّرة من داخل المسجد القبلي عناصر شرطة الاحتلال وهم يعتدون على المعتكفين والنساء والشبَّان داخل المسجد بالهراوات بعد أن أطلقوا قنابل الصوت والغاز داخل المسجد مما أدَّى الى اندلاع حريق في المسجد.

واعتقلت قوات الاحتلال عددًا من الشبان الموجودين في المسجد القبلي، فيما أشار محامون إلى أن عدد المعتقلين قد وصل إلى اكثر من 400 معتقل.

وتوافد عشرات المقدسيّين من القدس المحتلة إلى نحو محيط البلدة القديمة للتعبير عن غضبهم واحتجاجهم على عدوانية الاحتلال في المسجد الأقصى.

وسجَّلت 77 عملية إطلاق نار في الضفة وإطلاق نحو 15 صاروخًا من قطاع غزة تجاه مستوطنات غلاف غزة.

وتعرَّضت عدَّة مواقع ونقاط عسكرية محيطة بنابلس، وجنين، وأريحا، والخليل، لإطلاق نار من قبل مجموعات المقاومة.

وانطلقت مظاهرة احتجاجية ومسيرة مركبات في مدينة أم الفحم بالداخل المحتل، على إثر اعتداء الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك والمرابطين فيه، بمشاركة العشرات من الشبان في المدينة.

ودوَّت صافرات الإنذار في منطقة مستوطنات ما يسمَّى بغلاف غزّة، ووفقًا لشهود عيان فإن بضعة صواريخ أُطلقت من القطاع نحو مستوطنات الغلاف وحاولت صواريخ القبة الحديدية اعترضاها، وذلك بعد ساعات قليلة على اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى والاعتداء على المعتكفين فيه.