دوّت "انفجارات في محيط دمشق، ناجمة عن قصف للاحتلال الإسرائيليّ، تزامنا مع محاولة صواريخ الدفاع الجوي، التصدي لأهداف في سماء المنطقة"، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وأُعلن لاحقا مقتل شخصين.
وفي التفاصيل؛ نُفِّذ طيرات الاحتلال بعد انتصاف ليل الإثنين، هجوماً استهدف محيط العاصمة السورية، دمشق؛ في عدوان هو الرابع خلال ستّة أيام.
وقالت الوكالة الرسمية التابعة للنظام السوري ("سانا"): إن "وسائط دفاعنا الجوي تتصدى لأهداف معادية في أجواء دمشق".
وأضافت لاحقا، نقلا عن مصدر عسكريّ، أنه "في تمام الساعة 00:15 من فجر اليوم (الثلاثاء)، نفذ العدو الإسرائيلي، عدوانا جويا برشقات من الصواريخ، من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفا بعض النقاط في محيط دمشق والمنطقة الجنوبية، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان، وأسقطت معظمها".
وذكرت أن "العدوان أدى إلى استشهاد مدنيين اثنين، ووقوع بعض الخسائر المادية"، التي لم يحدّدها المصدر.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن "انفجارات تدوي في محيط دمشق، ناجمة عن قصف إسرائيليّ، تزامنا مع محاولة صواريخ الدفاع الجوي التصدي لأهداف في سماء المنطقة"، مضيفاً: أن العدوان الإسرائيلي "استهدف منطقة مطار دمشق الدولي، وتجمعا للإيرانيين بدمشق، في الهجوم العاشر خلال العام".
وبعد تنفيذ القصف بنحو ساعة، قال المرصد: إن "(إسرائيل) استهدفت منطقة جنوب دمشق وجنوب غرب دمشق 4 مرات خلال أسبوع".
اقرأ أيضاً: حماس: العدوان الإسرائيلي على سوريا استمرار لسياسة عربدته في المنطقة
وذكرت تقارير أن "أحد صواريخ الدفاع الجوي السوري، سقط في الجولان السوري المحتل"، مشيرة إلى سماع دويّ "سلسلة من الانفجارات"، شماليّ البلاد.
وشنت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوية في سورية، طالت مواقع لجيش النظام السوري، وأهدافا إيرانية، وأخرى لحزب الله اللبناني، بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرقة.
كما نفذت عشر غارات جوية على مناطق متفرقة في سورية، منذ مطلع عام 2023، وفق المرصد.
أيضاً قصف الاحتلال الإسرائيلي مطار حلب مرتين في آذار/ مارس. وفي 7 آذار/ مارس، قُتل ثلاثة أشخاص في الضربة الأولى وفي 22 آذار/ مارس، ألحقت الضربة الثانية أضرارا مادية، بحسب المرصد.
وفي 19 شباط/ فبراير الماضي، قُتل 15 شخصا جراء قصف للاحتلال الإسرائيلي، استهدف حيا سكنيا في دمشق، يضمّ مقار عدد من الأجهزة الأمنية.
ونادرا ما تؤكّد (إسرائيل) تنفيذ ضربات في سورية، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل التصدي لما تصفه بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سورية.
وقُتل عنصران من المجموعات الموالية لإيران، وأُصيب خمسة من عناصر جيش النظام السوري، في الغارة الإسرائيلية الجوية، قرب حمص بوسط سورية، ليل السبت - الأحد، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقُتل العنصران عندما استهدف القصف الإسرائيلي "مخزنا للأسلحة تابعا" لحزب الله اللبناني في منطقة مطار الضبعة العسكري، ما أدى لتدميره، في جنوب غرب محافظة حمص، بحسب المرصد، الذي أوضح أن الصواريخ طاولت عدة مواقع عسكرية لقوات موالية لإيران، كما اندلع حريق في مركز بحوث.
والجمعة الماضي، قتلت غارة إسرائيلية، اثنين من عناصر الحرس الثوري الإيراني في سورية، توفي أحدهما، الأحد، متأثرا بإصابته في الضربة ذاتها.
وأسقطت مروحيات ومقاتلات حربية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، مساء الأحد، "قطعة جوية مجهولة" في أجواء الجليل، بحسب ما أعلن جيش الاحتلال في بيان مقتضب. وقال الجيش الإسرائيلي، الإثنين، إن الطائرة المسيرة التي أسقطها، هي مسيرة إيرانية حسب التقديرات، قادمة من جهة الأراضي السورية، وأنه تم إسقاطها بـ"وسائل ناعمة" للقتال الإلكتروني.