أكد ماهر صلاح عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن الرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى هو واجب الوقت الآن لمواجهة المستوطنين المحتلين، باعتباره الحدّ الأدنى المطلوب لرفض المخطط الصهيوني للتقسيم الزماني والمكاني الذي يسعى الاحتلال لفرضه بالقوة.
وعد صلاح أن "الرباط والاعتكاف هو الطريق الأهم لحماية الأقصى من التهويد، وتغيير معالمه" مؤكداً أن أي محاولة أو موافقة أو تسهيل لإخراج المعتكفين والمصلين من المسجد الأقصى هو اعتداء صارخ على حق المسلمين الخالص في العبادة والصلاة في مسجدهم.
وأضاف في تصريح صحفي، أن "ما يهدد المسجد الاقصى من مخططات صهيونية تهويدية تتولى كبرها الحكومة الصهيونية المتطرفة، يستدعي على الفور توسيع وتكثيف الدعوات لأهلنا في مدينة القدس والضفة الغربية والداخل المحتل بضرورة الوجود المستمر، وشد الرحال للرباط والاعتكاف في المسجد، تمهيدا لحشد أكبر عدد من المصلين في المسجد الأقصى، وصولا لطوفان بشري هادر، وقد أثبت شعبنا العظيم أنه قادر ومستعد لبذل أغلى التضحيات في كل مرة".
وحذر صلاح من أن "إقامة جماعات الهيكل المزعوم تدريباً ومحاكاة لذبح قرابين الفصح العبري خارج أسوار المسجد الأقصى يعتبر تمهيدا وتحريضا خطيرا يتجدد هذا العام للتحضير لتنفيذ هذه الجريمة، مما يتطلب دعوة النفير لكل من يستطيع الوصول للأقصى للاعتكاف فيه، ومن لم يستطع فعلى أبوابه، أو أقرب نقطة إليه، عملا بالفتاوى الاسلامية المتعلقة بوجوب الاعتكاف والرباط".
وأكد على "مسؤولية الشعوب العربية والمسلمة، الأقرب فالأقرب، في نصرة المرابطين ودعمهم، وتثبيت أهل بيت المقدس على أرضهم، والدفاع عن المسجد الأقصى بشتى الوسائل والسبل".
ونبه إلى أن "ما يشهده المسجد الأقصى من مخططات تهويدية صهيونية، وصولا إلى هدمه، وإقامة هيكلهم المزعوم مكانه، ليس له من توصيف سوى أنه حرب دينية، وعدوان على المقدسات والمصلين المسلمين، وتجاوز خطير للمواثيق والأعراف الدولية والانسانية".
وتابع، أن كذل ذلك يتطلب من قوى شعبنا الحية في فلسطين وخارجها، وأمتنا العربية والاسلامية، التصدي لهذه المخططات بكل ما أوتوا من إمكانيات وقدرات، كي لا يتم تمرير هذا العدوان المرتقب على أقدس مقدساتنا.
وشدد صلاح على أن "هذا العدو لا يفهم سوى لغة القوة والمواجهة المباشرة لعصابات مستوطنيه وجنود جيشه المجرمين، وقد تواترت بشائر قرب زواله واندحاره عن أرضنا المباركة بإذن الله، فالآن أوجب الواجبات هو دعم المقاومة بكل ما تحتاجه من مقدرات وإمكانات لتحقيق التحرير، والعودة لأرضنا المباركة".