ذكرت وسائل إعلام عبرية، اليوم الإثنين، أن قائد سلاح الجو لدى الاحتلال الإسرائيلي تومر بار، يعتزم طرد طياري الاحتياط الذين يهددون برفض التدريب أو الخدمة احتجاجا على التعديلات القضائية المثيرة للجدل.
وفي الأسابيع الماضية، أعلن مئات من ضباط الاحتياط في جيش الاحتلال اعتزامهم عدم الاستجابة لطلبات الخدمة والتدريب العسكري إذا مضت الحكومة في إقرار "الإصلاحات" القضائية التي تم إيقافها مؤقتا الأسبوع الماضي.
وقال موقع "تايمز أوف (إسرائيل)" الإخباري: إن "عزم بار طرد الطيارين المحتجين يشير إلى نهج أكثر صرامة في التعامل مع تهديدات موجة من جنود الاحتياط الذين قالوا إنهم لن يقدموا أنفسهم للخدمة أو التدريب طالما تمضي الحكومة قدما في التشريع الذي سيضعف النظام القضائي بشكل كبير".
ونقل الموقع عن القناة "12" الإخبارية العبرية قولها، الأحد: إن "قائد سلاح الجو بار قال إن أي تهديدات جديدة من الطيارين الاحتياط بعدم الحضور إلى الخدمة ستقابل بعقوبات وإبعاد محتمل عن النشاط العملياتي".
اقرأ أيضاً: "القسام": دفاعاتنا الجوية استهدفت الطيران الحربي الصهيوني بعدد من صواريخ أرض جو
ولم يتضح ما إذا كانت هذه الخطوة حال تطبيقها فعلا ستكون رادعة للطيارين الاحتياط للتراجع عن تهديداتهم، علما أن لجنود وضباط الاحتياط أهمية كبيرة في تعزيز جيش الاحتلال الإسرائيلي النظامي أثناء حالات الطوارئ، إذ يجري اللجوء لاستدعائهم عند تنفيذ عمليات عسكرية كبيرة.
من جانبها، ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، الأحد، أن بار قال إنه "لن يكون من الممكن المشاركة في الأنشطة العملياتية إذا غاب الطيارون عن التدريب.. قد يؤثر تفويت جلسات متعددة على الكفاءة".
ولم يصدر تعقيب رسمي من السلطات الإسرائيلية على هذه التقارير.
والأسبوع الماضي، توقف الدفع بتشريعات التعديلات القضائية مؤقتا، بعد اندلاع احتجاجات حاشدة إثر إعلان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إقالة وزير الحرب يوآف غالانت بسبب دعوته إلى تجميد التعديلات للسماح بإجراء حوار مع المعارضة.
وتجري محادثات الحوار بين الحكومة الفاشية والمعارضة برعاية رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتصوغ، لكنها لم تصل لنتائج بعد.