دعا الملياردير الأميركي إيلون ماسك وعدد من خبراء التكنولوجيا إلى وقف تطوير الذكاء الاصطناعي لمدة 6 أشهر على الأقل.
وحذر خبراء التكنولوجيا، في خطاب مشترك من المخاطر المحتملة على المجتمع والبشرية، حيث يتسابق عمالقة التكنولوجيا مثل جوجل ومايكروسوفت إلى بناء برامج ذكاء اصطناعي يمكنها التعلم بشكل مستقل.
وأتى التحذير بعد إصدار GPT-4، وهو برنامج ذكاء اصطناعي تم تطويره بواسطة OpenAI بدعم من مايكروسوفت.
وجاء في الخطاب:" لا ينبغي تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي قوية إلا بعد أن نكون واثقين من أن آثارها ستكون إيجابية وأن مخاطرها يمكن التحكم فيها، ولقد شهدت الأشهر الأخيرة أن مختبرات الذكاء الاصطناعي تخوض سباقًا خارج نطاق السيطرة لتطوير ونشر عقول رقمية أكثر قوة لا يمكن لأي شخص ولا حتى منشئوها، فهمها أو التنبؤ بها أو التحكم فيها بشكل موثوق".
ودعا الخطاب جميع مختبرات الذكاء الاصطناعي للتوقف فورًا لمدة 6 أشهر على الأقل عن تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي، وأن يكون هذا التوقف علنيًا ويمكن التحقق منه وأن يشمل جميع الجهات الفاعلة الرئيسية.
وبين أنه إذا لم يكن بالإمكان تفعيل مثل هذا الوقف بسرعة، يجب على الحكومات التدخل وفرض وقف مؤقت".
وأكد خبراء التكنولوجيا أن أنظمة الذكاء الاصطناعي المعاصرة أصبحت قادرة على المنافسة مع البشر في المهام العامة، متسائلين:"هل يجب أن نسمح للآلات بإغراق قنوات المعلومات لدينا بالدعاية والكذب؟، وهل يجب أن نطور عقولًا غير بشرية قد تفوقنا في النهاية عددًا وتتفوق علينا في الذكاء وتستبدلنا؟ هل يجب أن نجازف بفقدان السيطرة على حضارتنا؟".
وكان الخطاب قد تم كتابته من قبل مؤسسة "مستقبل الحياة" غير الربحية والتي يتم تمويلها بشكل أساسي من قبل إيلون ماسك وفقًا لسجل الشفافية في الاتحاد الأوروبي وتتبع محاولات المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي للعمل على كيفية تنظيم هذه التكنولوجيا سريعة التطور.
وأثار علماء أخلاقيات الذكاء الاصطناعي أيضًا مخاوف بشأن الانتهاكات المحتملة للتكنولوجيا، مثل الانتحال والمعلومات المضللة.