للقرآن طعم ومذاق لا يوصف في شهر رمضان، ففي هذا الشهر الكريم، نزل القرآن جملة، وفي ليلة مباركة وهي ليلة القدر كما قال تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ *وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ *لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ *تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا}.
ويعتاد مسلمون كثر على ختم القرآن الكريم في شهر رمضان، وكان من السلف من يختم القرآن كل عشرة أيام، ومنهم من يختم كل سبعة أيام، ومنهم من يختم في ثلاثة أيام، ورخص بعض العلماء في أن يختم القرآن في أقل من ثلاث في رمضان،
والقرآن جعله الله عز وجل هدى للمتقين، والأجر العظيم، فما حكم ختم القرآن الكريم في رمضان؟
س: ما حكم ختم القرآن في رمضان؟
ج: مستحب استحبابا شديدا.
س: ما هي أقل مدة مشروعة لختم القرآن في رمضان؟
ج: استحب العلماء الإكثار من الختمات في رمضان استغلالا لشرفه وفضله، وحصدا للحسنات والدرجات. فلا مانع من ختمه في يوم أو أقل.
س: هل هناك نهي في السنة عن ختمه في أقل من ثلاث؟
ج: الذي ورد أنه: " ما فقه القرآن من قرأه في أقل من ثلاث". لكن العلماء استثنوا رمضان من ذلك لفضله.
س: أيهما أفضل الإكثار من الختم، أو قراءة التدبر؟
ج: لا تنافي بينهما فليس كل من يكثر من الختم لا يتدبر، وأما إذا تعارضا، فالصحيح من أقوال العلماء قول من قدم كثرة الختم والإسراع في رمضان على القراءة المتمهلة.
س: هل يستحب الدعاء لختم القرآن؟
ج: نعم، فعله بعض الصحابة رضي الله عنهم. فقد كان أنس رضي الله عنه يجمع أهله ويدعو.
س: هل هناك دعاء معين يقال عند ختم القرآن؟
ج: يدعو الإنسان بما أحب، فلم يثبت دعاء بعينه.
س: هل يشترط دعاء ختم المصحف بالدعاء المطبوع نهاية المصحف؟
ج: لا يشترط، بل الأفضل الدعاء بغيره ليكون أخشع وأصدق، ومن تعسر عليه فدعا به فلا حرج.
س: هناك من يجمع أهل المسجد عند الختم ويدعو ما صحة ذلك؟
ج: لا بأس، فقد كان ابن عباس رضي الله عنه يصنع ذلك.
س: هل يجوز وهب ختم القرآن عن روح الميت؟
ج: الصحيح أنه يجوز، وأعمال البر كلها تصل إلى الميت كما قال الإمام أحمد رحمه الله.
هذا والله تعالى أعلم.
أخذت المسألة من جدارية الشيخ صلاح بن نور الدين نور