بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء مناوراته "الهجومية" على الحدود مع سوريا ولبنان، ضمن مناوراته العسكرية التي بدأت الثلاثاء الماضي بمناورات "دفاعية" تحـاكي هجومًا تتعرض له الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة عام 1948.
وكانت القناة الثانية العبرية ذكرت أن هذه المناورات تعد الأضخم منذ عام 1998، وتشمل تحريك شتى القطع العسكرية البرية والجوية والبحرية على الجبهة الشمالية، وتشمل محاكاة "حرب شاملة".
وأوضحت الصحيفة أنها تحاكي سيطرة مقاومي حزب الله اللبناني على مستوطنة بالشمال (الفلسطيني المحتل) قبل أن تتدهور الأحداث إلى حرب شاملة، وتشمل المناورات "المسائل الهجومية والدفاعية" على حد سواء.
ولفتت قناة RT الروسية إلى أن القيادة الإسرائيلية وضعت عدة سيناريوهات للمناورات، من ضمنها تصفية "فصائل إرهابية" محددة، توغلت إلى "إسرائيل" عبر الحدود مع لبنان، والسيناريو الآخر يتمثل فيما يجب على الإسرائيليين عمله في حال التوغل الواسع إلى أراضي البلاد.
وأشارت القناة إلى أن السيناريوهات تتضمن أيضًا خططًا هجومية تحاكي عبور الحدود والتوغل في الأراضي اللبنانية، موضحةً السيناريوهات تتضمن كيفية إجلاء الإسرائيليين من المناطق الحدودية، التي يمكن أن تتعرض لهجمات صاروخية.
ويشارك في المناورات 20 لواءً، من بينها الهندسية والمدفعية والمدرعة والآلية، وتخطط القيادة الإسرائيلية فيها لاختبار التقنيات الحديثة كالسيارات التي توجه عن بعد والروبوتات، فيما منع المشاركون من استخدام الهواتف الخلوية والأجهزة الرقمية الأخرى، حسب RT.
وكان الاحتلال أجرى العام الماضي، مناورة سرية لجيشه تحاكي تسلل مسلحين من قطاع غزة لمستوطنات "الغلاف"، وذلك في محاولة لتلافي هجوم شنته مجموعة من كتائب القسام على موقع "ناحل عوز" العسكري شرق غزة.
وقالت القناة إن المناورات تهدف لمحاكاة تدمير البنى التحتية للبنان، ومنع استمرار إطلاق الصواريخ من المناطق التي سيجري السيطرة عليها.
ولفتت إلى أنه سيشترك فيها عشرات آلاف الجنود من الألوية النظامية والاحتياط وستستمر على مدار 11 يومًا.
كما ستشارك قوات خاصة بالمناورات، التي تشمل عمليات اجتياح بري موسعة لجنوب لبنان بالإضافة لاشتراك سلاح الجو بشكل فعال بالإضافة لسلاح البحرية عبر منع عمليات تسلل بحرية.
يشار إلى أن الكيان الإسرائيلي أجرى العام الماضي وعلى مدار عدة أيام المناورات السنوية الأضخم في تاريخ الكيان والتي تحاكي حرباً على عدة جبهات أو مع إحدى هذه الجبهات.
ويجري جيش الاحتلال عادة مناورات عسكرية مختلفة خلال العام، يهدف من خلالها إلى التهيؤ لمواجهة اندلاع حرب في جبهتي الشمال والجنوب، كما يتدرب على كيفية إخلاء مستوطنين إسرائيليين خلال ساعات الحرب، كما تقام مناورات بحرية وأخرى جوية.
ويسعى جيش الاحتلال من خلال كل ذلك إلى تحسين قدرات قواته لمواجهة سيناريوهات مفاجئة، ويختبر جاهزية قواته للتعامل مع أي هجمات.