قائمة الموقع

تحذير مقدسي من خطورة إدخال المستوطنين "القرابين" إلى الأقصى

2023-03-31T09:31:00+03:00
إدخال القرابين للأقصى

حذر مختصان مقدسيان من خطورة إعلان جماعات "الهيكل المزعوم" نيتها إدخال الحيوانات وذبحها لتكون "قرابين" في المسجد الأقصى، في أثناء اقتحامه الأسبوع المقبل.

وأكد المختصان أن تنفيذ المستوطنين مخططاتهم في الأقصى تفجير للأوضاع في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعين لمواصلة الرباط والاعتكاف في الأقصى والتصدي لمخططات الاحتلال التهويدية.

ونشرت منظمات الهيكل المتطرفة مساء أول من أمس، إعلانًا إلى جمهورها من أجل التجمّع على أبواب المسجد الأقصى عشية ما يسمى "عيد الفصح" العبري، الذي يوافق 5 أبريل/ نيسان الماضي، ويوافق 14 رمضان الجاري، وطالبت أنصارها بإحضار حيوانات القربان بهدف محاولة ذبحها ليلاً داخل المسجد الأقصى.

شرارة المواجهة

وأكد رئيس مركز القدس الدولي، د. حسن خاطر أن إدخال جماعات الهيكل "القرابين" إلى المسجد الأقصى "يعني تفجير الأوضاع في المدينة المقدسة".

وقال خاطر لصحيفة "فلسطين": إن الأوضاع في المدينة المقدسة متوترة جدًا، وشرارة المواجهة يمكن أن تندلع في أي لحظة، بسبب تلك الدعوات.

وأشار إلى أن الأجواء مهيأة خلال الشهر الجاري لاندلاع مواجهة كبيرة في ظل ما تمارسه حكومة الاحتلال والمستوطنين في القدس من تضييق الخناق على الأهالي، ونشر كتيبة من شرطة الاحتلال، والدعوات لاقتحامه في العشر الأواخر من شهر رمضان. 

وبين أن حكومة نتنياهو المتطرفة تعمل منذ أشهر لتهيئة الأجواء لإدخال "القرابين" إلى الأقصى، وتقوم بحماية الجماعات المتطرفة وتحثهم على لاقتحام القدس والأقصى وصولًا لتحقيق أهدافهم بتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

وشدد خاطر على أن المقدسيين يستشعرون المخاطر المحدقة بالأقصى في ظل الدعوات المستمرة لاقتحامه، داعيًا كل من يستطيع الوصول للأقصى للرباط والاعتكاف فيه لحمايته من اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه.

حكومة متطرفة

وأكد عضو هيئة العمل الوطني والأهلي في القدس، أحمد الصفدي، أن المقدسيين لن يتوانوا عن التصدي لدعوات "جماعات الهيكل" المزعوم وسيفشلونها كسابقاتها، كما أفشلوا مخططات الاحتلال في هبة باب الرحمة والبوابات الإلكترونية.

وقال الصفدي لصحيفة "فلسطين": إن محاولات الاحتلال لاقتحام الأقصى لم تتوقف منذ أن وطِئت حكومة نتنياهو العنصرية سدة الحكم، من أجل إرضاء الناخبين على حساب الحقوق الفلسطينية.

وأوضح أن سلطات الاحتلال تعمل بكل أذرعها السياسية والأمنية والقضائية لفرض واقع جديد على الأرض في المسجد الأقصى من أجل تقسيمه زمانيًا ومكانيًا، مستغلة انشغال العالم بأزماته الداخلية، وحالة الضعف التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية.

وحث الصفدي، المقدسيين وكل من يستطيع الوصول للقدس، للرباط والاعتكاف فيه والتصدي لمخططات الاحتلال التهويدية هناك، مشددا على أنه "واهم كل من ظن أن شعبنا يمكن أن يستسلم أو يتراجع عن حقوقه".

ودعا كل الفلسطينيين للتوحد ووضع إستراتيجية دفاع عن القدس والأقصى من خلال الرباط في باحاته بشكل دائم، وأن يمارس الأردن دوره في الوصايا على المدينة المقدسة، ويتخذ قرارات واضحة لحمايته، ويطرد السفير الإسرائيلي من أراضيه ويقطع علاقاته مع الاحتلال.

كما طالب السلطة في رام الله بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، والوقوف إلى جانب المقدسيين ودعم صمودهم وتوفير احتياجاتهم في مواجهة المخاطر المحدقة بالقدس والأقصى.

اخبار ذات صلة