قائمة الموقع

فصائل ترحب بموقف حماس من المصالحة

2017-09-12T14:23:14+03:00

لقيت تصريحات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حول استعدادها لعقد جلسات حوار مع حركة فتح في العاصمة المصرية القاهرة فورًا لإتمام المصالحة الفلسطينية ترحيبًا واسعًا من قبل الفصائل الفلسطينية، والتي وصفتها بالإيجابية، ولابد من استغلالها.

وأكدت الفصائل أن هذا الموقف يحتاج إلى خطوات عملية جادة وملموسة من أجل وقف كل الإجراءات العقابية التي اتخذتها السلطة الفلسطينية بحق قطاع غزة، والعمل على حل اللجنة الإدارية التي شكلتها حماس، وصولًا للبدء بحوار وطني يُنهي حالة الانقسام.

وكانت حماس قالت في بيان وصل صحيفة "فلسطين" عقب لقاء رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، وعدد من أعضاء المكتب في الداخل والخارج مساء الاثنين، رئيس المخابرات المصرية العامة في القاهرة، إن وفدها أكد استعداد الحركة لعقد جلسات حوار مع حركة فتح في القاهرة فورًا، لإبرام اتفاق، وتحديد آليات تنفيذه.

وجددت تأكيدها على استعدادها لحل اللجنة الإدارية فورًا، وتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها، وإجراء الانتخابات، على أن يعقب ذلك عقد مؤتمر موسع للفصائل بالقاهرة، بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني بالضفة والقطاع والقدس.

موقف إيجابي

ووصف عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، استعداد حماس لعقد جلسات حوار مع فتح في القاهرة فورًا "بالإيجابي وأنه يمكن البناء عليه".

ولكن هذا الموقف -بحسب أبو ظريفة - يحتاج إلى خطوات عملية ملموسة وجدية على أرض الواقع تستند للترجمات التي تتضمنها هذا الموقف، والعمل على سحب كل الذرائع التي تعيق تحقيق المصالحة من خلال حل اللجنة الإدارية فورًا، وتمكين حكومة التوافق الوطني من ممارسة مهامها في قطاع غزة.

وشدد في حديثه لوكالة "صفا" المحلية على ضرورة البدء بحوار وطني شامل بمشاركة كافة الفصائل والقوى الفلسطينية وصولًا لتحقيق المصالحة وإنهاء حالة الانقسام التي أضرت بالمشروع الوطني الفلسطيني.

وطالب أبو ظريفة بضرورة العمل على وضع استراتيجية وطنية موحدة لمجابهة كل التحديات الراهنة والمخططات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة.

والمطلوب من حركة فتح، وفق أبو ظريفة، استغلال موقف حركة حماس، والعمل فورًا على إرسال وفد من أجل البحث في كيفية استثمار الحوار، ما يُمكننا من وضع الآليات واتخاذ خطوات عملية جادة تُنهي الانقسام.

المتحدث باسم حركة الجهاز الإسلامي داود شهاب قال "نحن نقدر الدور والجهد المصري في الدفع باتجاه تطبيق المصالحة واستعادة الوحدة، وهذا يدل على وعي مصر بأهمية ومحورية القضية الفلسطينية".

وأضاف "تابعنا زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على رأس وفد كبير من الحركة إلى مصر، وهي زيارة مهمة من حيث توقيتها وأهدافها، ونتمنى أن تترتب عليها ثمارًا إيجابية لصالح الشعب الفلسطيني، وتعزيز وحدته التي نعتبرها ركيزة أساسية لتعزيز الصمود في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي".

وأشار إلى أنه خلال اجتماعهم قبل العيد مع هنية كان هناك توافق على ضرورة الشروع في خطوات جادة للحوار وتطبيق المصالحة، واليوم نجدد تأكيدنا على ضرورة البدء ببادرة وطنية تستند إلى الإجماع الوطني لإزالة كل العقبات التي تحول دون تنفيذ اتفاق المصالحة واستعادة الذي رعته القاهرة.

وبحسب شهاب، فإن نقطة البداية لاستعادة الثقة تبدأ بإعلان متزامن أو مشترك بإلغاء كافة الإجراءات العقابية التي اتخذتها السلطة بما فيها وقف الاعتقالات السياسية وإعلان حل اللجنة الإدارية، والبدء فورًا في حوار وطني لترتيب البيت الفلسطيني والخروج من المأزق الراهن برمته.

خطوات عملية

ورحب عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول بعقد لقاءات وطنية وثنائية ما بين حركتي فتح وحماس من أجل الاتفاق على آليات تؤدي لتحقيق المصالحة وإنهاء الإجراءات التي اتخذت بحق القطاع، وكذلك حل اللجنة الإدارية.

وقال الغول :"نحن الآن أمام فرصة يجب استغلالها، خاصة وأن جمهورية مصر العربية بإمكانها أن تلعب دورًا إيجابيًا مع كافة الأطراف للوصول لآليات إتمام المصالحة".

وشدد على أن المطلوب الآن التجاوب مع هذا الموقف والبحث في كيفية حل أي مشاكل قد تعترض تنفيذ اتفاقات المصالحة وإنهاء الانقسام.

و"لكننا نعتقد أن الأهم الآن ليس اللقاء الثنائي ما بين فتح وحماس، بل هو عقد لقاء وطني شامل يسرع في آليات إنهاء الانقسام ووقف كل الإجراءات التي اتخذت في ظل هذا الانقسام". يضيف الغول

من جهتها، ثمنت حركة الأحرار الفلسطينية موقف حماس المتجدد حول المصالحة وجاهزيتها المطلقة لتطبيق الاتفاقيات، الأمر الذي يعكس رغبتها وحرصها الشديدين على إتمامها وتقديم كل ما أمكن في سبيل تحقيقها.

وشددت الحركة في بيان صحفي على أهمية التقاط هذه المواقف الهامة من قبل قيادة فتح والرئيس محمود عباس والتعاطي بإيجابية معها، والتقدم بخطوات عملية كبادرة حسن نية من قبل السلطة بوقف كافة الإجراءات العقابية التي تمارسها ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، والتحرك فورًا للحوار والتوافق على وضع آليات التنفيذ في ظل توافق الجميع على الرعاية المصرية للمصالحة.

وأكدت ضرورة استثمار هذه المواقف من قبل الفصائل للضغط بكل الأشكال للبدء بحوار وطني معمق يشارك فيه الجميع لتقديم كل ما يلزم من أجل إتمام المصالحة وكشف المعطل لتنفيذ الاتفاقيات ومخرجات اللقاءات.

ودعت القاهرة لتكثيف جهدها والضغط بما تملك من تأثير حقيقي على كل الأطراف لتحقيق اختراق جدي في ملف المصالحة.

من ناحيتها، باركت لجان المقاومة خطوة حماس حول استعدادها لحل اللجنة الإدارية، واعتبرتها خطوة وطنية تصب في المصلحة العليا لترسيخ الوحدة الفلسطينية وتذليلاً لأي عقبات في طريق المصالحة الفلسطينية.

ودعت اللجان في تصريح صحفي، لخطوة مقابلة من السلطة الفلسطينية بإنهاء كافة الإجراءات العقابية ضد القطاع "والتي أصابت المواطن وعطلت مناحي الحياة المدنية وزادت من حدة الحصار الظالم".

وشددت على ضرورة أن يعقب ذلك فوراً ضرورة الجلوس للحوار الفلسطيني الشامل من أجل طي صفحة الانقسام وترسيخ الوحدة الفلسطينية لمواجهة كافة المخاطر التي تواجه قضيتنا الوطنية ومشروعنا التحرري.

من جانبها، رحبت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين بالأجواء الإيجابية المحيطة لزيارة وفد حركة حماس في مصر، وثمنت استعدادها لإلغاء اللجنة الإدارية والمضي نحو تحقيق مصالحة حقيقية.

ودعت "المقاومة الشعبية" في تصريح صحفي، الرئيس محمود عباس إلى التفاعل الإيجابي مع دعوة حماس لإنهاء الانقسام والقيام بخطوات جريئة من أجل لملمة الشمل الفلسطيني وإيقاف الإجراءات العقابية ضد غزة.

اخبار ذات صلة