نظمت وحدة الطفولة والطلائع في الهيئة العامة للشباب والثقافة، اليوم الخميس مهرجانا وطنيا لإحياء الذكرى الـ 47 ليوم الأرض، تحت شعار "متجذّرون بأرضنا كأشجار الزيتون".
وحضر المهرجان الذي أقيم في مدرسة الأمير نايف بن عبد العزيز الأساسية للبنات، النائب في المجلس التشريعي مشير المصري، ورئيس الهيئة العامة للشباب والثقافة أحمد محيسن، والمدير العام للطفولة والطلائع عصام الهبيل، مدير الدائرة الإدارية في مديرية التربية والتعليم شمال غزة أحمد أبو هربيد، ومديرة المدرسة سارة عدوان، إضافة إلى معلمات وطالبات المدرسة وأولياء الأمور ولفيف من الوجهاء والمخاتير وأهالي منطقة بيت لاهيا.
وانطلق المهرجان بمسير كشفي، رفع الأطفال المشاركون فيه الأعلام الفلسطينية، إلى جانب لافتات تؤكد على تمسكهم بالثوابت الوطنية وعلى رأسها حق العودة إلى المدن والقرى التي هُجّر منها أجدادهم عام 1948.
وفي كلمة له قال المصري: "يحيى الشعب الفلسطيني وعدد من الشعوب العربية الشقيقة ذكرى يوم الأرض، وهي ذكرى قدسية لها رمزية تؤكد على التمسك بالأرض والمقدسات وحب الوطن"، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني يقدم تضحيات جسام في طريق الحرية والاستقلال.
وأضاف: "إن الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات وفي كل أماكن تواجده، يقول كلمته أن فلسطين واحدة موحدة لا تقبل القسمة، وأنه لا تنازل عن ذرة تراب من أرض فلسطين التاريخية"، مشددًا على فشل كافة المحاولات الهادفة إلى تمييع عقول الأجيال وتزييف وعيهم.
من جانبه، قال محيسن: "إن احياء ذكرى يوم الأرض عامًا بعد آخر يؤكد على تجذّر الشعب الفلسطيني بأرض آباءه وأجداده وتمسكه بحقوقه، رغم جرائم الاحتلال واعتداءاتهم المتواصلة، ومحاولاته الممنهجة لطمس الهوية الفلسطينية"، مشددًا على أن ذلك يثبت فشل مراهنات الاحتلال "بأن الكبار يموتون والصغار ينسون"
وأضاف: "تأتي ذكرى يوم الأرض هذا العام في ظروف عصيبة تمر بها القضية الفلسطينية، حيث تواصل حكومة الاحتلال المتطرفة اعتداءاتها على مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، وتسعى بخطط ممنهجة إلى تهويد المدينة وتغيير معالمها، وسرقة أراضي الضفة الغربية وبناء المستوطنات ومواصلة الحصار الجائر على قطاع غزة".
وأكد رئيس الهيئة على أهمية تكثيف الجهود لحماية الوعي الوطني، وتعزيز حضور الرواية الفلسطينية في المحافل الدولية، وكشف الجرائم اليومية التي يتعرض له الشعب الفلسطيني، ودعم النضال الفلسطيني ضد الاحتلال بكافة الوسائل والأدوات الممكنة.
من جهته، أكد أبو هربيد أن هذا المهرجان يحمل رسائل قوية تؤكد على تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه ومقدساته، وأن لا تنازل ولا مساومة على ذرة تراب من أرض فلسطين.
وتخلل المهرجان فقرات فنية ودبكة وفلكلور شعبي، وعرض مسرحي يجسد نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال وتمسكه بأرضه، وإطلاق طائرات ورقية بألوان العلم الفلسطيني، إضافة إلى زراعة عدد من الأشتال الزراعية.