فلسطين أون لاين

عسر الهضم وارتجاع المريء.. رمضان فرصة للتنظيم الغذائي

...
عسر الهضم وارتجاع المريء.. رمضان فرصة للتنظيم الغذائي
غزة/ هدى الدلو:

يحدث تغيُّر جذري في شهر رمضان في مواعيد الوجبات، والتنوع الكبير في الأطباق التي تحتويها سفرة الطعام، فيصاب كثيرون بعسر هضم.

يحدث ذلك بسبب حالة الضغط الواقعة على الجهاز الهضمي بفعل الممارسات الغذائية الخاطئة، وما ينتج عنها من الانتفاخات في القولون، والإمساك، والشعور بالتخمة، فكيف يمكن أن نحسن الهضم في رمضان، ونتجنب ارتجاع المريء؟

يتحدث اختصاصي أمراض الباطنة والكلى د.رامي مطر أن شهر رمضان يعد فرصة للتنظيم الغذائي وتعويد الجهاز الهضمي على نظام من الراحة والهدوء بفعل توقيت الوجبات ونوعية الأطباق المقدمة، ولكن البعض لا يستثمر تلك الفرصة فيبالغ في أصناف الطعام ليعاني من مشاكل صحية.

ويشير إلى صحيفة "فلسطين" بأنه لا بد من اتباع طرق صحية للوقاية من مشاكل عسر الهضم وتحسين عمل الجهاز من خلال الابتعاد عن السرعة في تناول الطعام، ومضغه بشكل صحيح خاصة في حال تضمنت الوجبة أطعمة مقلية أو دهنية أو مشروبات سكرية وجميعها يتسبب باضطرابات هضمية، وقد يصبح الشخص عرضة للانتفاخ أيضًا والارتجاع الحمضي، والتجشؤ.

ويبين أهمية اتباع عادات صحية وتغيير العادات المعتمدة في تناول الطعام، وتقسيم الوجبة على عدة مراحل، وعدم تناول كميات كبيرة، وألا يخلو النظام الغذائي الرمضاني من فاكهة سهلة الهضم.

ويعد البرتقال من الفواكه التي ينصح د.مطر بتناولها يوميًّا لاحتوائه على الفيتامينات ومليء بالألياف التي تساعد في تليين المعدة وإخراج الفضلات، وكذلك التفاح فهو جيد لصحة القولون ويقي من عسر الهضم، والعنب المليء بالفيتامينات والمعادن المغذية كالبوتاسيوم والكالسيوم والحديد، والفوسفور، والمغنيسيوم، والسيلينيوم، وجميعها عناصر مهمة لعملية الهضم.

ويلفت إلى ضرورة الاهتمام بشرب الماء تدريجيًّا، وعدم الإفراط فيه بعد الإفطار لتجنب الشعور بالتخمة، فالماء ضروري لعملية الهضم والحرص على شرب 8 أكواب بين وجبتي الإفطار والسحور.

ويقول: "لا بد من تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك، مثل الزبادي والحليب تساهم في إنشاء طبقة فوق بطانة المعدة من شأنها أن تمنع الإصابة بحموضة المعدة، وإلى جانب اتباع نمط حياة صحي والتقليل من المشروبات والأطعمة التي تحتوي على الكافيين، والتوقف عن التدخين لتأثيره على المعدة ويزيد من تهيج بطانتها.

تنظيم الرياضة

وينصح د.مطر بعدم ممارسة الرياضة بعد تناول الطعام مباشرة، إذ يمكن القيام بها قبل الإفطار أو بعد ساعة من تناوله، والابتعاد عن المشروبات الغازية.

وكشفت مجلة "فروندين" الألمانية عن أغذية تساعد على تسهيل عملية الهضم، وفق ما نقل تقرير لـ"دويتشه فيله" كبذور الشيا التي تساعد على الهضم، ويعد تركها في الماء حتى تتشكل كتلة شبيهة بالهلام أفضل طريقة لاستخدامها، كما أنها تحمي الغشاء المخاطي المعوي، ولها تأثير يتمثل في إبقاء الشعور بالشبع لفترة طويلة.

وذكر تقرير المجلة أن للأفوكادو تأثيرًا إيجابيًّا على عملية الهضم بفضل الألياف والأحماض الدهنية غير المشبعة، فقد وجد العلماء أن تناول نصف حبة أفوكادو، خاصة أثناء استراحات الغداء، يقلل من الشهية بنسبة تصل إلى 40% يساعد على الإنقاص من الوزن، لمن يرغبون في ذلك.

الارتجاع الحمضي

ويلفت د. مطر إلى أن البعض يعاني من مشكلة الارتجاع الحمضي الذي يحدث بسبب ارتداد أحماض المعدة إلى المريء، فيسبب شعورًا بالحرقة، ويعود ارتداد الأحماض لضعف أو تلف العضلة السفلية العاصرة في المريء، والتي تنغلق طبيعيًّا لمنع الطعام في المعدة من الحركة لأعلى نحو المريء.

ومن الأطعمة التي تقلل من أعراض ارتجاع المريء وفق موقع "هيلث لاين" الطبي الخضراوات كالفاصوليا الخضراء والبروكلي والبطاطس والخيار والقرنبيط، وهذه الأنواع تتمتع بدرجات منخفضة من الدهون والسكر، بما يساهم في تقليل أحماض المعدة.

وينصح الموقع كذلك بتناول الزنجبيل لخصائصه المضادة للالتهاب وحرقة المعدة وغيرها من مشاكل الجهاز الهضمي، بإضافة شرائح منه على الطعام أو كمشروب أيضًا. 

كما يعد الشوفان مصدرًا غنيًّا بالألياف ويساعد في التقليل من احتمالية الإصابة بالارتجاع الحمضي، وكذلك الخبز المصنوع من حبوب القمح يمكن له أن يقوم بالدور نفسه.