دعا خطيب المسجد الأقصى المبارك في خطبة الجمعة الأولى من شهر رمضان، الأمة الإسلامية إلى التوحد لمواجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي، التي تهدف للنيل من الأمة ومقدساتها، والعمل على نصرة المقدسات الإسلامية.
وقال خطيب الأقصى الدكتور محمد سليم: إن "شهر رمضان يحل ضيفا مباركا علينا، وهو شهر الوحدة للمسلمين والتئام صفوفهم، وفرصة لجمع كلمتهم وائتلاف قلوبهم"، مشدداً على ضرورة جمع الأمة الإسلامية كلمتها والتوحد لنصرة دينهم وقدسهم وأقصاهم، خاصة أن الهجمة على الأمة شعارها "دمروا الإسلام وأبيدوا أهله"، وكذلك شعارهم: "فرقوا الشعب الفلسطيني وأميتوا قضيته".
وأضاف: "أيها المرابطون استقبلوا شهر رمضان بنبذ الخلافات وترك الخصومات.. والوحدة الوحدة يا قادة شعبنا على أساس الثوابت الدينية والتاريخية لقضيتنا، وهذه الفرقة هي نكبة من نكباتنا التي أصيب بها شعبنا"، داعياً إلى شد الرحال للمسجد الأقصى في كل أيام الشهر وأوقاته في كل يوم وليلة، موضحاً أن شد الرحال للأقصى واجب شرعي على كل مسلم قادر، ويأثم من يستطيع الوصول للأقصى ولا يشد الرحال إليه، وذلك تكثيرا لسواد المسلمين فيه.
اقرأ أيضاً: حماس تدعو شعبنا للنفير العام دفاعا عن الأقصى
وتابع: "لا تتركوا الأقصى وحده ولا تقفوا موقف المتفرج من أهل بيت المقدس وأكنافه، فالتاريخ يسجل ثباتكم على الحق أو نقوصكم على أعقابكم عنه"، مشيراً إلى أن "الحشود المباركة اليوم في المسجد الأقصى تؤكد أن الأقصى يوحدنا والقدس تجمعنا، وهي استفتاء حقيقي على أن الأقصى أقصانا والمسرى مسرانا، وهذه الحشود ترفض الاعتداء على الأقصى".
يُذكر أن نحو مئة ألف مصلٍ أدوا صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في الأقصى، رغم الانتشار المكثف لجيش الاحتلال منذ ساعات الصباح، والحواجز العسكرية التي عرقلت وصول المصلين للمسجد.
ووضعت سلطات الاحتلال تعزيزات عسكرية مكونة من ألفي عنصر وسريتي احتياط خاصة، وتمركزت في البلدة القديمة بالقدس المحتلة وفي محيط المسجد الأقصى.
وعرقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي وصول آلاف الفلسطينيين من أهالي الضفة الغربية إلى مدينة القدس؛ لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، فيما احتجزت مئات المواطنين من الرجال والنساء على الحواجز العسكرية بين الضفة الغربية ومدينة القدس.
وتتواصل الدعوات للحشد في المسجد الأقصى المبارك وشد الرحال إليه في شهر رمضان المبارك، من خلال إحياء صلاة التراويح فيه والإفطار في باحاته، لإفشال مخططات الاحتلال ومستوطنيه في المسجد.
كما أطلق مقدسيون دعوات للمشاركة في حملة “سنُفطر بالقدس”؛ لحثّ الفلسطينيين للإفطار في المسجد الأقصى والأزقة المحيطة به، خلال شهر رمضان.
وتهدف الحملة لتكثيف التواجد في أزقة القدس خلال الشهر الكريم، وإعمار المسجد بالمصلين والمرابطين، في إطار إثبات الحق الفلسطيني بالمدينة وكل مقدساتها.