أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حسين أبو كويك، أنّ اعتقالات أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية نهج تفريقي، وضربة لصفّ وحدة الشعب الفلسطيني ومقاومته.

وقال أبو كويك خلال تصريح صحفي، اليوم السبت:  أنّ "أأجهزة السلطة تشنُّ هجمة غير مسبوقة على أبناء حركة حماس في الضفة"، مشيرًا أنّ هذه الاعتقالات السياسية تأتي ضمن النشاط المحموم الذي تبذله الأجهزة الأمنية، لإثبات أنها شريك أمني للاحتلال يمكن الاعتماد عليه.

وأوضح أنّ هذه الممارسات والانتهاكات المتصاعدة بحقّ أبناء الشعب الفلسطيني، هي من مخرجات لقاء شرم الشيخ البائس، مشددًا على أنّ هذا اللقاء لم يجُر على الفلسطينيين سوى المزيد من الانقسام في الشارع الفلسطيني، ومزيد من تغول الأجهزة الأمنية على شعبنا.

اقرأ أيضًا: القيادي أبو كويك: مشاركة السلطة في قمّة "شرم الشيخ" مرفوضة وطنيًّا

وطالب أبو كويك قيادة السلطة بالعدول عن هذا النهج التفريقي المسيء لأبناء شعبنا وقيمه ومعتقداته، مشيرًا إلى أنّ الشعب الفلسطيني كان يتوقع أن يتم الإفراج عن المعتقلين السياسيين مع حلول شهر رمضان.

ورأى أنّ ما تقوم به أجهزة السلطة "هو طعنة في المشروع الوطني الفلسطيني، وضربة في خاصرة الشعب الذي يعاني من الاحتلال، الذي يمارس العدوان ويقتل أبناءنا ونساءنا وأطفالنا ويعتدي على مقدساتنا ويصادر الأراضي ويُقيّم المستوطنات ويهدم البيوت".

وأضاف: إنّ "جرائم الاحتلال تستوجب المزيد من اصطفاف القوى الشعبية والوطنية الوحدوية، التي تسعى إلى الانعتاق من الاحتلال البغيض".

ونوّه إلى أنّ الحالة الوحدوية التي تجسدت في صفوف الأسرى وما أنجزوه، تؤكد أننا نستطيع تحقيق وحدتنا الميدانية والسياسية، بإصرارنا على نهج مقاومة الاحتلال ومعاملته ندًّا بند، وليس الانسياق معه كما تفعل السلطة عبر التنسيق الأمني.

وسجلت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة (247) انتهاكًا سياسيًّا خلال شباط/ فبراير الماضي، تنوّعت بين اعتقال واستدعاء ومداهمة وقمع واعتداء على الحقوق والحريات.