شهدت شوارع مدن إسرائيلية رئيسية اليوم الخميس، مظاهرات عارمة، احتجاجا على حكومة نتنياهو، وسياساتها "للحد من سلطات القضاء".
وشملت المظاهرات إغلاق شوارع رئيسية ومفترقات طرق مركزية، فيما أطلق المحتجون على أنشطتهم اليوم تسمية "يوم الشلل القومي".
وأغلق متظاهرون شبكة شوارع "أيالون" في (تل أبيب)، وهي شبكة الشوارع المركزية وغالبا ما تكون مزدحمة، ثم أعادوا فتحها أمام حركة السير بعد وقت قصير.
ولاحقا أغلق المتظاهرون شمال "أيالون" في كلا الاتجاهين ودارت مواجهات واعتقلت شرطة الاحتلال 26 متظاهرًا واستخدمت مدافع المياه ضد المتظاهرين، فيما اعتقلت أعدادا منهم.
وفي السياق تظاهر محتجون ضد "الخطة القضائية" قبالة منزل رئيس حزب شاس، المتطرف أرييه درعي، فيما أشعل متظاهرون إطارات مطاطية في مدينة أشكلون (عسقلان).
وعلى إثر ذلك ألغى وزراء من حزب الليكود مشاركتهم في مؤتمر ينظمه مركز الحكم المحلي لنواب رؤساء مدن، يعقد في (تل أبيب)، بسبب "تخوف من مواجهات جسدية مع المتظاهرين".
وفي جنوب فلسطين المحتلة، وتحديدا بئر السبع، تظاهر نحو ألف شخص وأغلقوا الشارع الرئيسي في المدينة، كما أغلق متظاهرون شارعا عند قرية الغجر الحدودية مع لبنان.
وأغلق متظاهرون مفترقا مركزيا عند المدخل الجنوبي لمدينة حيفا المحتلة، حيث مجمع شركات هايتك كبرى، وجلسوا على الشارع.
وحاول خيالة شرطة الاحتلال تفريقهم ورشتهم بمدافع المياه.
وتظاهر طلاب جامعات ضد الخطة القضائية، في كلية "عيمق يزراعيل" (مرج بن عامر)، وشارك في المظاهرة مستوطني البلدات الزراعية المجاورة للكلية.
كذلك نظّم طلاب ومحاضرون في "الكلية الأكاديمية يافا"، وأغلقوا شوارع في (تل أبيب)، كما تظاهر مئات من طلاب الجامعة العبرية في القدس ونظموا مسيرة من الحرم الجامعي "غفعات رام" باتجاه مكاتب الحكومة وأغلقوا شارعا أمام حركة السير.
وتظاهر مئات الطلاب والمحاضرين في جامعة (تل أبيب)، وحملوا لافتات كُتب فيها "لا توجد ديمقراطية بدون مساواة" و"بعد جهاز القضاء، الهدف هو الأكاديميا".
كذلك أغلق متظاهرون شارع الشاطئ، بين حيفا و(تل أبيب)، أمام حركة السير، وكذلك الشارع رقم 4، بين حيفا و(تل أبيب)، بالقرب من مفترق مدينة رعنانا حيث اندلعت مواجهات بين متظاهرين وشرطة الاحتلال التي سعت إلى تفريق المتظاهرين واعتقلت خمسة منهم.
كذلك أغلق متظاهرون شارعا يقع شرقي (تل أبيب) واعتقلت متظاهرين اثنين.
وأغلق طلاب مدارس وذويهم شارعا رئيسيا في مدينة "كفار سابا" المحتلة.
وفي مدينة "بني براك" الحريدية، أصيب متظاهر بعد أن دهسته سيارة.
إلى جانب ذلك، تواصلت احتجاجات قوات الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم.
وبعث ضباط في سلاح المدرعات تسرحوا في السنوات الأخيرة من الخدمة الدائمة في الجيش رسالة إلى نتنياهو، ووزير الأمن، يوآف غالانت، كتبوا فيها أنه "ننظر مصدومين وغاضبين على تغيير النظام الذي تدفعونه. ولدى كل واحد منا خط أحمر، وقسم منا سيتوقف عن الامتثال في الاحتياط إذا تم تمرير الانقلاب على النظام القضائي بالقراءة الثالثة، وبعضنا وضع خطوطا حمراء أخرى وقسم ثالث سيستمر بالمثول. وجميعنا موحدون بالدعوة: علم أسود مرفوع، والجيش الذي يضمن وجود الدولة يتمزق. قفوا!".