شارك عشرات الصحفيين في رحلة سفاري وجلسة تفريغ نفسي نظمتها كتلة الصحفي الفلسطيني بمنطقة غرب غزة بالتعاون مع جمعية نماء الخيرية ومنصة "الميدان" الإعلامية التفاعلية.
وتخللت الرحلة التي استمرت عدة ساعات بين أحضان الطبيعة في مزارع جمعية نماء الخيرية شرق جباليا شمال القطاع، عدة فقرات، استمتع خلالها الصحفيون المشاركون بأجواء الطبيعة الخلابة، وتجولوا بين أشجار الزيتون والليمون والنخيل وبعض المرافق الأخرى.
ورحب نائب رئيس كتلة الصحفي بغرب غزة أحمد زغبر، بالمشاركين، مؤكدًا، أن التفريغ النفسي على الصحفيين أحد أولويات الكتلة، في ظل تسارع الأحداث والضغط الذي يقع على عاتقهم مما يستدعي تنظيم أنشطة ترفيهية تروح عن النفس.
واستعرض زغبر أنشطة الكتلة التي نظمتها خلال المرحلة الماضية من رحل ترفيهية للمحررات جنوب قطاع غزة، ولقاءات معايشة مع الصيادين وجولات على الأراضي الزراعية، ودورات تدريبية ومحاضرات، وحملات رقمية مناصرة.
وخلال الرحلة، استعرض المذيع في إذاعة الأقصى محمود العامودي تجربته في تقديم برنامج صباحي يحمل اسم "مع الناس" ويلامس هموم وقضايا حياتية يومية للمواطنين.
وقال العامودي: إن "ثمرة الجهد والنجاح الكبير الذي حققه البرنامج، لم يكن بمجهود فردي وإنما نتاج عمل جماعي أدى لهذا النجاح"، مشددًا، على أهمية روح العمل الجماعية في الارتقاء بالمؤسسة والصحفي.
ووصف اللحظات التي يساهم فيها بحل قضايا ومشاكل المواطنين بأنها "أسعد لحظات حياته"، مؤكدًا، أن الثقة بالنفس وتطوير الذات، ومواكبة التطورات والقضايا التي تشغل اهتمام الناس، تؤثر في مستوى حضور الصحفي من عدمه بين أوساط المواطنين.
فيما عرض مدير جمعية "قوافل الخير" الخيرية المحرر منصور ريان، تجربته في الأسر في سجون الاحتلال التي استمرت 20 عاما، عقب تنفيذه عملية فدائية في زهرة شبابه، ثم ابعاده لغزة وانتقاله للعمل الإعلامي والخيري والذي حقق من خلاله نجاحا كبيرا ونقلة نوعية في العمل الخيري.
وتحدث ريان كيف يستثمر حياته في تفاعله مع القضايا الوطنية من خلال تسجيل مقاطع فيديو يتفاعل معها رواد مواقع التواصل، إضافة لاستثماره لسفره إلى السعودية في تسجيل مقاطع عن كل الأماكن الدينية التي زارها لتعريف الناس بها.
وذكر ريان عدة خطوات لنجاح تسجيل المقاطع المرئية، بدءًا من الثقة بالنفس، وتكرار المحاولات والتفاعل مع مستجدات القضايا الحياتية والسياسية والتنوع فيها، وإضفاء لمسات خاصة وعدم التقليد.
وفي جلسة التفريغ النفسي، تفاعل المشاركون مع المنشط محمود الحسنات الذي نظم عدة فقرات ترفيهية من بينها أسئلة ومسابقات، وتوزيع المشاركين على فرق تحدي، إضافة لبعض الألعاب التفاعلية.
من جانبه، أكد رئيس كتلة الصحفي الفلسطيني عماد زقوت على أن الكتلة تهتم بالعمل النقابي والخدماتي والترفيهي للصحفيين، مستعرضا توجهات الكتلة خلال المرحلة المقبلة ومن ضمنها إعادة الاعتبار لنقابة الصحفيين، بحيث يكون جسما نقابيا ديمقراطية.
وأشار زقوت خلال كلمته، إلى أن النقابة لم تجرِ انتخاباتها منذ 12 عاما، متهما جهات مسؤولة بالسلطة بالسيطرة عليها لتكون حكرا على لون تنظيم واحد، وخلاله يتم اقصاء الصحفيين من كافة الأطياف.
وأكد على حق الصحفيين في انتخاب من يمثلهم من خلال إجراء انتخابات ديمقراطية، لافتا إلى أن المؤتمر الاستثنائي الذي نظمته النقابة نهاية يناير/ كانون ثاني الماضي، عارضته الكثير من الأطر الصحفية.
ولفت إلى طرح العديد من المبادرات ومن ضمنها مبادرة مؤسسة فلسطينيات لإصلاح نقابة الصحفيين، إلا أن النقابة لم تلتزم بما جرى الاتفاق عليه، وعقدت المؤتمر الاستثنائي وضم حضورا بعضهم عناصر تنظيمية إضافة إلى أن النقابة لم تنشر أسماء المشاركين لعدم فضح الأمر.
كما أكد أن الكتلة لديها عدة خطوات لمواجهة التفرد بنقابة الصحفيين والسعي لعقد المؤتمر العام في مايو/ أيار المقبل بعيدا عن حالة التوافق.