فلسطين أون لاين

تقرير "الحارة الملونة".. مبادرة شبابية بمخيم خان يونس لاستقبال رمضان

...
الحارة الملونة
خان يونس/ محمد أبو شحمة:

وسط البيوت المتلاصقة في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة، أبدع عشرات الشبان في تحويل الجدران المتهالكة إلى لوحة فنية تفيض بالجمال، احتفاء بشهر رمضان الذي يحييه المسلمون الأيام القادمة، بوضع الأسلاك الضوئية، وتزيين جدران أحد أحياء المخيم المكتظ بالألوان احتفاء بشهر رمضان المبارك.

وعمل الأهالي في منطقة "السد العالي" في مخيم على تزيين شوارعهم بالأحبال والفوانيس المضيئة، وصبغ الجدران بألوان زاهية أضفت بهجة على المكان، إلى جانب رسومات تحمل رمزية وطنية دينية كمسجد قبَّة الصخرة، والفانوس الرمضاني.

ويقول الأهالي، إن تلوين الحارة تم بمبادرة شبابية ذاتية وجمع بعض الأموال لإنجاح الفكرة، إضافة إلى دعم من بلدية خان يونس.

ويقول صاحب الفكرة محمد فايق: "إن أهالي المنطقة جمعوا بعض الأموال من الميسورين لشراء أدوات الدهان وحبال الزينة الورقية والمضيئة، وتطوع عشرات الشبان لتركيبها وطلاء جدران المخيم".

ويعتزم الشبان تنظيم العديد من الفعاليات في "الحارة الملونة"، ستكون أولها ليلة الأربعاء المقبل حيث يتحرّى المسلمون هلال الشهر الكريم، وذلك بإقامة حفل مديح نبوي كبير ابتهاجًا بشهر رمضان، متوقعًا مشاركة العشرات من سكان المخيم.

ويقول: "خلال شهر رمضان سيجتمع سكان الحي بالحارة الملونة، وسيتناولون السحور بشكل جماعي، وأيضًا الفطور".

من جانبه، يقول رئيس بلدية خان يونس علاء الدين البطة: إن "الحارة الملونة" في المخيم ستكون ضمن المناطق المطروحة لاستقبال شهر رمضان والاحتفال به مع أهالي المدينة.

ويوضح البطة لـ"فلسطين"، أن الأهالي قاموا بجمع بعض الاشتراكات البسيطة لإنجاح الفكرة، "ونحن بدورنا قمنا بتوفير الدهان لهم، وكان هناك متطوعون من رسامين، ونجحنا في إخراج الحارة بصورة جميلة".

ويلفت إلى رغبة البلدية في تعميم الفكرة على جميع أحياء المدينة البالغ عددهم 20 حيًّا، وتوفير الدعم اللازمة لهم لإنجاح مبادرات استقبال شهر رمضان.

وتتنوع استعدادات سكان قطاع غزة لاستقبال الشهر الفضيل، إذ يعمل الأهالي على تزيين بيوتهم ومداخلها، ومحالهم التجارية بالأضواء والفوانيس متعدّدة الأشكال والألوان.