أكد متحدثون أهمية الإعلام الاقتصادي في تنشيط عجلة التنمية الاقتصادية، وتحريك الأسواق وتوجيهها وجذب الفرص الاستثمارية، داعين إلى تقوية أدواره ووظائفه بما يساهم ذلك في تعزيز جهود القطاعين العام والخاص في فلسطين.
وأشاروا في إطلاق منتدى فلسطين للإعلام الاقتصادي بمطعم سيدار غرب غزة، بمشاركة ممثلين عن القطاعين الحكومي والخاص واقتصاديين وأكاديميين من الضفة الغربية وغزة، إلى الدور المهم الذي يؤدّيه الإعلام الاقتصادي في نقل وتحليل وتفسير التغيرات الاقتصادية والبحث في ثنايا الأرقام وتبسيطها للجمهور العام.
وأوضح رئيس صحيفة "الاقتصادية" الإلكترونية محمد أبو جياب، أن الهدف مناقشة العلاقة الوثيقة بين الاقتصاد وأزماته بشتى مجالاته من جانب والإعلام من جانب آخر، ودور وسائل الإعلام في إبراز المقومات والمزايا النسبية والفرص الاقتصادية الواعدة، ودفع جهود ومبادرات جذب الاستثمار والتنمية وفرض دعم الإعلام الاقتصادي.
وبيّن أبو جياب لصحيفة "فلسطين" بأن رؤية المنتدى تقوم على نشر أهمية الإعلام الاقتصادي على مستوى الشركات الفلسطينية ومؤسسات القطاع الخاص، ودعمه ليكون عاملاً بنّاء وفاعلاً في نهضة وتنمية الاقتصاد الفلسطيني.
وتضمّنت فعاليات المنتدى عدّة جلسات، الجلسة الأولى تناولت "واقع الإعلام الاقتصادي وعلاقته بالقطاعات الاقتصادية"، وتحدّث فيها كل من أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية برام الله د. نصر عبد الكريم عن "واقع وتطور الاقتصاد الفلسطيني رؤية تقييمه"، وتحدّث أيضاً رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال بغزة أحمد أبو عيدة عن" قضايا وأزمات رجال الأعمال الفلسطينيين والدور الإعلامي المطلوب"، والمدير التنفيذي لشركة big invest، للاستشارات المالية وتحليل الأسواق- دبي، والحسن علي بكر تحدّث عن "التجربة الإعلامية الاقتصادية العربية ودورها في الرقابة على أداء القطاعات الاقتصادية والحكومية ذات العلاقة"، والخبير والمختص في الشؤون المالية والمصرفية د. سيف الدين عودة تحدث عن "دور وأثر الإعلام الاقتصادي على توجهات النظام المصرفي الاستثماري الخدماتي".
الجلسة الثانية حملت عنوان "واقع المؤسسات الفلسطينية الاقتصادية والتحدّيات، تحدث فيها رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين علاء الدين الأعرج عن واقع أزمات المقاولين الفلسطينيين وانعكاساتها الاقتصادية، ورئيس الغرفة التجارية بغزة عائد أبو رمضان تحدث عن ملفات عمل الغرفة التجارية نظرة من الداخل(التصاريح، وعمل اللجان، والعلاقة مع الحكومة)، ورئيس الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية أسامة النعسان تحدث عن "الاتحاد العام للصناعات ودوره في تنفيذ مشاريع دعم المنتج الوطني والعلاقة مع القطاع العام والإعلام"، ونائب رئيس الهيئة الفلسطينية للمطاعم إيمان عواد تحدثت عن "القطاع السياحي بين الحصار والجائحة وطرق الخروج من الأزمة".
الجلسة الثالثة عنوانها " أثر الإعلام الاقتصادي في التنمية للنظام المصرفي والمالي" تحدث فيها المشرف الإقليمي لدائرة الرقابة والتفتيش في سلطة النقد الفلسطينية بغزة رأفت الأعرج، تمحورت مداخلته حول واقع النظام المصرفي، ومتطلبات تطبيق الشمول المالي والدور الإعلامي المطلوب، وتحدث المدير العام لشركة وساطة صادق فروانة عن "واقع الاستثمار في سوق الأوراق المالية ومستوى الاهتمام الإعلامي"، ومستشار الخدمات المالية وأبحاث السوق محمد محيسن، تحدث عن تداول العملات الرقمية ومخاطر الإفلاس، وواقع المعرفة والوعي الجماهيري بالتداول".
الجلسة الرابعة، عنوانها "سياسات التشغيل والتمكين الاقتصادي والدور الإعلامي المطلوب"، تحدث فيها كل من نائب المدير التنفيذي لصندوق التشغيل الفلسطيني محمد أبو زعيتر عن سياسات وبرامج التشغيل الفلسطينية ودورها في مواجهة البطالة، ومدير المؤسسة الفلسطينية للتمكين الاقتصادي بغزة حاتم الأشعل تطرق لواقع مشاريع التمكين الاقتصادي ودورها في التنمية والدور الإعلامي المطلوب، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة بال ثنك للدراسات الإستراتيجية عمر شعبان، تناول برامج التمكين الاقتصادي والتشغيل وتقييم الواقع وتحدّيات المستقبل.