دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الشيخ صالح العاروري، "كل مَن يمتلك السلاح للدفاع عن الشعب الفلسطيني ومقدساته وأسراه، والتصدي لقطعان المستوطنين وجيش الاحتلال وأجهزته الأمنية".
وقال العاروري، في تصريح صحفي، اليوم الإثنين: "لا خير في بندقية لا تدافع عن شعبنا ولا تتصدى للمعتدين، فكل سلاح يجب أن يساهم في المعركة".
وأضاف خلال حفل إشهار كتاب "مهندس المسافة صفر"، الذي يروي سيرة الشهيد عماد عقل، في غزة: "أدعو شباب شعبنا لأن يمتشقوا سلاحهم في مواجهة العدو الصهيوني المجرم، مثل عماد عقل الذي نفذ عملياته بالسكين ثم بالمسدس ثم بالكارلو، كما نفذت عمليات حوارة (شمال نابلس)".
وتابع العاروري: "عماد حين استلم أول بندقية أم 16، قاتل بها جنود الاحتلال بالخليل، وعاد إلى غزة بها، واحتفى بها كأنها عروس وأدى بها حقها، وجندل بها العديد من مجرمي الكيان".
وأشار العاروري إلى أن الشهيد عماد عقل قدم درسا للشباب، مردفا: "أدعوهم إلى أن يهبوا للدفاع عن شعبهم ومقدساتهم".
وشكّلت عمليات "عقل" الفدائية بين الضفة وغزة نقلة نوعية في مقاومة الفلسطينيين للاحتلال، ومصدر إلهام لكثيرين خاضوا ويخوضون عمليات فدائية ضد الجيش الإسرائيلي ومستوطنيه.
ونفذ عقل (الذي ولد في 19 حزيران/يونيو 1971، في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة)، نحو 40 عملية ضد أهداف إسرائيلية قتل خلالها 15 جنديًا وأصاب العشرات، فكان ذلك كافيا لوصفه بـ"الأسطورة" على لسان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الراحل إسحاق رابين، كما لقّبه الاحتلال في حينه بأنه "ذو الأرواح السبع".
وارتقى "عقل" يوم الأَربعاء 24 نوفمبر/تشرين الثاني 1993، بعدما حاصره جيش الاحتلال في منزل بحي الشجاعية في مدينة غزة، وخاض اشتباكا حتى استشهد، بعد أن أوقع قتلى وجرحى بين محاصريه.