قال القيادي في حركة "حماس" محمود مرداوي، إن شعبنا الفلسطيني لن يتعاون مع مخرجات الاجتماع الأمني في "شرم الشيخ"، ولا أي نتائج اجتماعات أمنية أخرى، مؤكداً أننا نشهد حالة من الإبداع في مقاومة المحتل.
وأوضح القيادي مرداوي أن الشعب الفلسطيني والشباب الثائر بالضفة الغربية، يبدعون في مواجهة الاحتلال الغاشم، قائلا: "إرادة شعبنا واضحة وهي مقاومة المحتل ودحره عن أرض فلسطين".
وتابع: "جميع مكونات الشعب الفلسطيني موحدة لمواجهة الاحتلال، لأنه لا يفهم إلا لغة القوة والمقاومة"، منوهاً إلى أن الاحتلال يسعى لكسر إرادة المقاومة وشعبنا، لكنه يفشل في تحقيق ذلك.
ولفت مرداوي إلى أن شعبنا يحتضن خيار المقاومة، ويواجه مخططات الاحتلال لتهجيره وإبعاده عن أرضه، مشدداً على ضرورة الاستعداد والتصدي لجرائم الاحتلال.
ونبه بأن اجتماع العقبة والاجتماع الأمني في شرم الشيخ، يهدفان إلى منع الشعب الفلسطيني من مواجهة الاحتلال، ويسعيان للقضاء على المقاومة الفلسطينية، إلى جانب محاولة ترسيخ وجود الاحتلال على أرض فلسطين.
وأدانت حركة "حماس" بشدّة مشاركة السلطة الفلسطينية في اجتماع شرم الشيخ الأمني اليوم بحضور الكيان الصهيوني المحتل، الذي يُصعّد عدوانه ضد شعبنا، ويرتكب الجرائم المروّعة في جنين ونابلس وعموم الضفة الغربية المحتلة، والتي زادت وتيرتها بعد الاجتماع الأمني المشؤوم في العقبة.
واستهجنت الحركة إصرار قيادة السلطة على خروجها عن الإجماع الوطني والاستهتار بدماء الشهداء وعذابات الأسرى، باجتماعها مع الصهاينة الفاشيِّين ومنحهم الفرصة والغطاء لارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.
وجددت دعوتها للسلطة الفلسطينية إلى التوقف الفوري عن الانزلاق في مسار المشاريع الأمنية الخطيرة التي تستهدف مقاومة شعبنا الفلسطيني، مؤّكّدة مجدداً أن هذا المسار لا يخدم سوى الاحتلال وإطالة أمده وتحسين صورته دوليّاً، على حساب حقوقنا الوطنية المشروعة.
ودعت الحركة السلطة إلى وقف كل أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال وأجهزته الأمنية بلا رجعة، والانحياز إلى الإجماع الوطني وإرادة الشعب الفلسطيني في المقاومة الشاملة حتى دحر الاحتلال الفاشي عن كامل ترابنا الوطني، وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس.