أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية أسامة الحاج أحمد أن الاجتماع الأمني الجديد بين السلطة والاحتلال في مدينة "شرم الشيخ" مرفوض شعبيًّا وفصائليّاً.
وقال الحاج أحمد في تصريح خاص لـ "": إن "اجتماع العقبة الذي عُقد في الأردن في 26 فبراير/ شباط الماضي، كانت مدانة وشكّلت طعنة في خاصرة أبناء الشعب الفلسطيني ومقاومته".
وأضاف، أنه "لن يكون هناك أي ثمار للاجتماع الأمني الجديد إلا العار والهزيمة وتقديم التنازلات"، لافتًا إلى أن هذه الاجتماعات تعطي الاحتلال مبرّرات وشرعية لارتكاب المزيد من البطش والمجازر خاصة أن حكومة المستوطنين الفاشية جاءت لإبادة الشعب ولا تنصاع لأي قرارات.
وأشار القيادي في الجبهة الشعبية إلى أن التجربة التاريخية مع الاحتلال تثبت أنه لا يفهم إلا لغة القوة، مشدّدًا على ضرورة مراكمة المقاومة وتسديد الضربات للاحتلال وليس الاعتراف به والتنسيق والتعاون الأمني معه.
وذكر الحاج أحمد، بأن اجتماع العقبة أعطى شرعية وقوة للاحتلال من أجل القضاء على المقاومة، وعدَّ الاجتماع الأمني الجديد في شرم الشيخ محاولة لخلق فتنة داخلية بين أبناء الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن الاحتلال وبعد اجتماع العقبة زاد من هجمته الشرسة على أبناء الشعب الفلسطيني في بلدة "حوارة" جنوبي نابلس ومدينة جنين ومخيمها، متسائلاً عن سبب إصرار السلطة على استكمال الاجتماعات الأمنية في شرم الشيخ وإدارة الظهر للرأي العام الفلسطيني.
وحول مبرّرات السلطة بالمشاركة في الاجتماع الأمني الجديد، شدَّد الحاج أحمد بأنه لا يوجد ما يبرر مشاركة السلطة بأي اجتماع أمني مع الاحتلال، لأن أي اجتماع يعطي "ربحًا صافيًا" للاحتلال ويشكّل ضربة للمقاومة والانتفاضة المتصاعدة ودماء الشهداء وللشعب الفلسطيني الملتف حول مقاومته.
وعدَّ مشاركة السلطة الجديدة إدارة الظهر لقرارات المجلسين الوطني والمركزي اللذين يؤكدان أهمية التحلّل من "أوسلو" وقطع كل أشكال التعاون مع الاحتلال الإسرائيلي.