دان باسم نعيم رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية لـ"حماس"، ازدواجية معايير محكمة الجنايات الدولية عند النظر في القضايا الدولية، متهمًا إياها بالعجز إزاء اتخاذ قرارات مُنصفة للشعب الفلسطيني وحقوقه المسلوبة من قِبل الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه.

وقال في بيان صحفي، اليوم السبت: "على مدار 75 سنة من العدوان والاحتلال، لم تتمكن محكمة الجنايات الدولية من إثبات إرهاب وجرائم دولة المستوطنين وقادتهم، ولكن في أقل من عام استطاعت المحكمة الموقرة إثبات انتهاكات خطيرة للقانون الدولي في أوكرانيا، وإصدار مذكرة اعتقال بحقّ الرئيس الروسي بوتين".

وأضاف: "كنا نسمع ونقرأ عن ازدواجية المعايير، ولكننا اليوم نراها بأعيننا، بل الأعجب أنّ الولايات المتحدة الأمريكية تدافع عن قرار المحكمة بكل صفاقة، وتنسى أنها، وبشكل  فجٍّ ووقح، عطّلت وهاجمت المؤسسات الدولية (وعلى رأسها مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان والجنائية الدولية) لحماية الكيان من المحاسبة والملاحقة".

واستطرد: "بل أمدّته بكلّ الأدوات السياسية والدبلوماسية والعسكرية والاقتصادية؛ لاستكمال مخططاته بالسيطرة على شعبنا وأرضنا وحرمانه من حقوقه الأصيلة بتقرير المصير والعودة وإقامة دولته المستقلة".

وكانت المحكمة الجنائية الدولية، أصدرت أمس، مذكرةَ اعتقال بحقّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في حين ردَّت موسكو قائلة إنَّها لا تعترف بالولاية القضائية لها.

ودعت المحكمة التي تتَّخذ من لاهاي مقرًّا لها إلى اعتقال بوتين للاشتباه بقيامه بترحيل غير قانوني لأطفال، ونقلٍ غير قانوني لأشخاص من أراضي أوكرانيا إلى روسيا الاتحادية.