فلسطين أون لاين

حذّر من أنّ ممارساته قد تُشعل المنطقة

حوار الخطيب: تشكيل "كتيبة بن غفير" في اللد "لمزيد من قمع الفلسطينيين"

...
الخطيب: تشكيل "كتيبة بن غفير" في اللد "لمزيد من قمع الفلسطينيين"
اللد-غزة/ نور الدين صالح:

أكد عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد في الداخل المحتل لؤي الخطيب أنّ تشكيل وزير الأمن القومي في حكومة المستوطنين الفاشية إيتمار بن غفير كتيبة من المستوطنين في مدينة اللد، يهدف إلى زيادة إجراءات قمع الفلسطينيين في مدن الداخل المحتل وليس في اللد فقط.

وقال الخطيب لصحيفة "فلسطين": "إنّ "بن غفير" يرى بضرورة تشكيل كتيبة جديدة لقمع أبناء شعبنا الفلسطيني، بحجة الحفاظ على الأمن خلال شهر رمضان، بالرغم من الوجود القوي العسكري والأمني لجيش الاحتلال".

وأضاف: "مهما اختلفت التسميات فإنّ المجموعات تعمل ضمن المنظومة العسكرية والأمنية بهدف التنكيل بفلسطينيي الداخل ومنع حرية الشعب الفلسطيني، خاصة أنّ "بن غفير" محسوب على مجموعات المستوطنين الإرهابية".

وأوضح أنّ "بن غفير" لا يزال يعمل بعقلية العصابات الاستيطانية، لذلك أقدم على تشكيل وحدة من "الزعران والخارجين عن القانون"، مشددًا على أنّ "أهالي الداخل لا يخافون هذه المجموعات وسيتصدون لها كما فعلوا في الهبّات السابقة".

ومؤخرًا كشفت مداولات لجنة الأمن القومي في "الكنيست" الإسرائيلي أنّ شرطة الاحتلال أنهت تدريب وتشكيل كتيبة من "المتطوعين" الإسرائيليين من خريجي الخدمة العسكرية الذين يُسمح لهم بحمل السلاح، لتعمل في مدينة اللد قوّةً "مساندةً" للشرطة ترقبًا لأيّ "اضطرابات" أو مواجهات مع سكان اللد الفلسطينيين -الموجودين في المدينة بالرغم من التهجير والنكبة- في شهر رمضان الذي يحلّ نهاية الأسبوع المقبل.

واستهجن عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد مزاعم "بن غفير" بأنّ تشكيل الوحدة يهدف للحفاظ على الأمن في شهر رمضان، مشددًا على أنّ "وجود "بن غفير" هو الذي يزيد التوتر في كل الأراضي الفلسطينية".

وتابع الخطيب: "إذا أراد "بن غفير" عدم التوتر، فعليه عدم اقتحام المسجد الأقصى والسجون التي يقبع فيها الأسرى وسحب إنجازاتهم ووقف سياسة هدم البيوت، وغيرها من الممارسات العنصرية".

ووصف هذا المسوّغ بأنه "ادّعاء كاذب وافتراء"، محذرًا من أنّ حكومة المتطرفين الفاشية هي التي تزيد حالة التوتر وتسعى لتصعيد الأوضاع مع الفلسطينيين في شهر رمضان.

مكاسب سياسية

وأكد أنّ "بن غفير" وحكومته المتطرفة تسعى من خلال تشكيل هذه الكتيبة وغيرها من الممارسات في الداخل المحتل، إلى "تحقيق مكاسب سياسية والبحث عن إنجازات إعلامية فقط"، وإيصال رسالة طمأنة للمستوطنين بأنه يسعى لتوفير الأمن والأمان لهم، ورسالة أخرى للفلسطينيين بأنّ هناك وحدة جديدة ستعمل على قمعكم عند اندلاع أيّ مواجهات.

وجدّد التأكيد على أنّ أهالي الداخل المحتل في حالة مواجهة دائمة، وسيدافعون عن أنفسهم وشعبهم ومقدساتهم ولا يهمهم تشكيل الكتائب، لافتًا إلى أنّ "هذه الكتيبة ليست الأولى، فهناك عشرات الكتائب داخل الهيئة العسكرية الإسرائيلية".

وقال: إنه "بالرغم من قلة الإمكانات والوسائل إلا أنّ فلسطينيي الداخل يتصدون لمخططات الاحتلال العنصريّة"، مشيرًا إلى أنّ "ممارسات الاحتلال توحّد الفلسطينيين في الداخل والضفة الغربية وقطاع غزة في التصدي له ومواجهته". 

وأضاف: "جميع حكومات الاحتلال المتعاقبة لديها سياسة واضحة تجاه الفلسطينيين قائمة على الانتهاك والقمع ومصادرة الأراضي وخلق بيئة طاردة لهم من الداخل عبر الهدم والتضييق وعصابات الإجرام".

وأشار إلى أنّ حكومات الاحتلال تختلق قوانين عنصرية جديدة وآخرها منع الاحتفال بالأسرى المحررين وعدم رفع العلم الفلسطيني.

اقرأ أيضًا: تقرير "مليشيات بن غفير" في اللد.. أهداف مُعلنة وخفية ضد الوجود الفلسطيني

وتوقَّع الخطيب أن تشهد الأيام القادمة تزامنًا مع شهر رمضان المبارك تصعيدًا إسرائيليًّا ضد الشعب الفلسطيني، "قد يشهد رمضان مواجهات عنيفة، لكنّ الفلسطينيين لن يقفوا مكتوفي الأيدي". 

وأشار إلى أنّ زيادة الاعتداءات الإسرائيلية اليومية تزيد الضغط على الشعب الفلسطيني وتدفعه للدفاع عن نفسه، محذرًا أنّ ممارسات "بن غفير" قد تُشعل المنطقة.

استفحال الجريمة

وفي شأن جرائم القتل في مدن الداخل أكد الخطيب أنّ هناك استفحالًا لمستوى الجريمة منذ عدة سنوات، والتي أسفرت عن تزايد أعداد القتلى.

وعزا الزيادة إلى عدم ملاحقة شرطة الاحتلال للمجرمين، في ظلّ إمدادهم بالسلاح والسماح بالفوضى والفلتان الأمني في مدن الداخل المحتل.

وبيّن أنّ أهداف الاحتلال هي تفتيت النسيج الفلسطيني وضرب السلم الأهلي في الداخل المحتل، ليصبح الفلسطيني فاقدًا للطموحات الوطنية، عبر إشغاله بالبحث عن أمنه الشخصي.

وشدّد على أنّ "المجرمين يملكون حصانة من شرطة الاحتلال لكونها لا تلاحقهم، في حين يوفر لهم جهاز (الشاباك) الإسرائيلي ما يلزم لتنفيذ مزيد من الجرائم".